أعلنت مصادر عسكرية عراقية عن بدء عملية اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من مدينة الموصل، حيث يتحصن آخر مقاتلي تنظيم الدولة.
وأعلن قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان له أن "قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، شرعت باقتحام المدينة القديمة".
وكانت مصادر عسكرية وأمنية عراقية، أعلنت مساء الخميس، طرد التنظيم من عدة أحياء في المدخل الشمالي للمدينة القديمة، في خطوة تمهد للمواجهة الأخيرة في الموصل، في حين نفذ مقاتلو التنظيم هجمات مكثفة على القوات العراقية، في محاولة لفك الحصار والهرب باتجاه سوريا عبر صحراء الموصل.
في سياق متصل أوضح ضابط من قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أن "الضربات الجوية التمهيدية انطلقت عند منتصف الليل، وبدأت قوات الأمن باقتحام أجزاء من البلدة القديمة فجرا".
ويتوقع أن يشهد القتال في المدينة القديمة المرحلة الأصعب من العملية، نظرا إلى شوارعها الضيقة ومنازلها المتلاصقة التي بنيت قبل أكثر من مئة عام.
وبسيطرة القوات الأمنية على المدينة القديمة، يخسر
تنظيم الدولة كامل
الموصل، آخر أكبر معاقله في شمال
العراق.
وكانت
القوات العراقية بدأت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، لاستعاد السيطرة على الموصل، وتمكنت من استعادة الجزء الشرقي من المدينة في كانون الثاني/يناير، وأطلقت عملية الجزء الغربي في شباط/فبراير.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية قبل ثمانية أشهر، نزح نحو 862 ألف شخص من الموصل، عاد منهم نحو 195 ألف، معظمهم إلى مناطق شرق الموصل.