كشفت مصادر صحافية ليبية أن وزير الثقافة اللبناني السابق، ومستشار أمين عام
الأمم المتحدة الحالي،
غسان سلامة قد تم تكليفه بمهام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا.
وقالت بوابة "الوسط الليبية"، نقلا عن موظف ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: "تكليف وزير الثقافة اللبناني السابق، غسان سلامة، بمهمة
مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، خلفا لمارتن كوبلر الذي انتهت ولايته".
وأضافت "بوابة الوسط"، أن مصدرا فرنسيا، قال لها الاثنين الماضي إن غسان سلامة الذي يعمل حاليا مستشارا للأمين العام، أنطونيو غوتيرس، ستعهد إليه مهمة مواصلة الجهود الدولية لحلحلة الأزمة الليبية.
وزادت "بوابة الوسط"، نقلا عن مصدرها الفرنسي، أن غسان سلامة قد يحل مكان كوبلر بعد أن سحب ترشحه في ديسمبر الماضي لمنصب الأمين العام لليونسكو.
ويعمل سلامة حاليا مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وكان سلامة قد سحب ترشحه فى ديسمبر الماضي لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
ويشغل غسان سلامة الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس، منصب رئيس مجلس أمناء الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، وعميد معهد باريس للشؤون الدولية، وأستاذ العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية في باريس، وفي جامعة كولومبيا بنيويورك.
وتقلد سلامة منصب وزير الثقافة في لبنان بين 2000 و2003، وكلف بمهام خاصة إلى جانب حقيبته، مثل تنظيم قمة بيروت العربية، والقمة الفرنكوفونية في لبنان، فكان في كلتيهما رئيسا للهيئة التنظيمية وناطقا رسميا.
وعمل مستشارا سياسيا لبعثة الأمم المتحدة في العراق في عام 2003، حيث ساهم في إنشاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.
ونجا سلامة من التفجير الانتحاري المدمر الذي ضرب مقر بعثة الأمم المتحدة في العراق سنة 2003، وخلف عشرات القتلى، وفي مقدمتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو.
وعين بعدها مستشارا خاصا للأمين العام بالأمم المتحدة بين 2003 و2006، واختير عضوا في عدد من المنظمات العالمية غير الحكومية، ومنها حاليا مجموعة الأزمات العالمية بروكسيل، مؤسسة "أوبن سوساييتي" بنيويورك، ومكتبة الإسكندرية، ومركز حل النزاعات بنيويورك، ومركز العمل الإنساني في جنيف، وهو أحد مؤسسي الصندوق العربي للثقافة والفنون، ويرأس مجلس أمنائه منذ انطلاقته عام 2007.
يذكر أن غسان سلامة من مواليد عام 1951، درس القانون في جامعة القديس يوسف، والقانون الدولي في جامعة باريس، ثم حاز على درجة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس الأولى، ودكتوراه في الآداب من جامعة باريس الثالثة.