رفض المعلق الرياضي الشهير في شبكة "بي إن سبورت"
حفيظ دراجي التزام الصمت تجاه مقاطعة دول خليجية لقطر، وقال إن "الدفاع عن الحق واجب أخلاقي".
وقال دراجي في سلسلة مشاركات على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: "بعد أن كانت قطر صديقة وشقيقة وجارة عزيزة، فجأة تحولت إلى دولة داعمة للإرهاب، والمفروض أننا نصدق ونهلل ونقاطعها ونحاصرها!!".
وأضاف: "شخصيا سأصدق وأقاطع بدوري لو تتقدم الدول المقاطعة بشكوى لهيئة الأمم المتحدة مدعمة بالأدلة، ما يقود الهيئة الأممية إلى فرض عقوبات دولية على قطر إن اقتنعت، بذلك أما أن نكون الخصم والحكم ونقرر فجأة من هو الإرهابي ومن هو المسالم، فهذ أمر لا يقبله العقل ولا الأعراف والقوانين الدولية".
وأشار دراجي إلى أن المقيمين في قطر يشعرون أنه بلدهم، "وعندما تعيش في بلد يحترمك ويقدرك كإنسان دون النظر إلى أصلك أو جنسيتك، تشعر بالانتماء إليه مع الوقت ويصبح الدفاع عنه واجبا أخلاقيا لما يتعرض للعدوان".
وتساءل دراجي: "لماذا قطر؟ ولماذا الحصار بكل هذا الإصرار على شعب بلد وجار، ولماذا لم نحاصر إسرائيل وإيران وداعش ورفضتم سبل المصالحة التي سعت إليها الكويت؟".
وأضاف: "هل كانت زيارة ترامب للمنطقة وراء الحصار؟ وهل هي مقدمة لحرب طويلة لتصفية القضية الفلسطينية وتصفية حسابات قديمة؟".
وهاجم دراجي موقعا إلكترونيا سخر من
الجزائريين لعدم استقالتهم من مؤسسات إعلامية قطرية، كما فعل السعوديون متسائلا: "منذ متى كان السعوديون أو غيرهم مثالا نقتدي به في التعامل مع الأحداث".
وقال إن الجزائر بمتاعبها وهمومها كانت دائما صاحبة مواقف مشرفة، ولم تنزل إلى "مستوى دنيء يفرض على أبنائها في الخارج والداخل اتخاذ مواقف صبيانية متهورة تسيء إليهم وإلى مبادئهم".
وأوضح أن الجزائر "بكل همومها لم يسبق لها أن حاصرت شعبا أو بلدا صديقا وشقيقا، ولم يسبق لها أن حرضت أبناءها على الشر".
وأضاف: "أنا شخصيا سأرحل عن القناة التي احتضنتني عندما أشعر فقط بأنني لم أعد قادرا على العطاء، وعندما أشعر بأنه لم يعد مرغوبا فيَّ، وسأعود إلى وطني أو أرحل إلى وجهة أخرى عندما أقرر بقناعة دون إيعاز، ولست بحاجة إلى دروس في الوطنية من أي كان، خاصة من هؤلاء.. وأولئك الذين أساؤوا إلى الوطن في يوم ما، ويحاولون الآن عبثا تبيض صورتهم أو التدثر بلباس الوطنية، وشتان بين من يملك الوطنية والرجولة غريزة ثابتة، ومن يلبسها كعباءة كلما تغير جوٌ المواقف".
وختم دراجي بالقول إن مقاطعي قطر أفسدوا علينا نكهة الشهر الفضيل، والأزمة ستترك جراحا عميقة في النفوس والعقول بسبب ممارسات وتصريحات بعض الساسة والإعلاميين، وحتى رجال الدين الذين ألبسوا الحق بالباطل في وقت كان عليهم أن يتحلوا بكثير من الحكمة.