حذرت منظمة
العفو الدولية من أن طرد السعودية والإمارات والبحرين للرعايا القطريين على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع الدوحة يتسبب بتفكك أسر خليجية وبنشر الخوف والمعاناة.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان لها إن الرياض وأبو ظبي والمنامة "تعبث بحياة" آلاف من سكان الخليج متسببة "بتفكك أسر والقضاء على مصادر رزق أشخاص" وعرقلة دراسة طلاب.
وقالت منظمة العفو أنها تحدثت إلى مواطنين خليجيين طالتهم الإجراءات العقابية هذه، وبين هؤلاء رجل قطري يعيش في دولة الإمارات مع عائلته منذ أكثر من عشر سنوات، وقد منع مؤخرا من دخول دبي، في حين أن زوجته إماراتية ولا تستطيع المغادرة إلى قطر، أما أولادهم فيحملون الجنسية القطرية وسيتوجب عليهم مغادرة دبي قريبا.
وقال الرجل للمنظمة إن زوجته طلبت من السلطات الإماراتية مقابلته لمرة واحدة لكنها قوبلت بالرفض.
وتحدث رجل سعودي يعيش في الدوحة عن عجزه عن المغادرة لزيارة أمه المريضة في المملكة، بحيث أنه لن يتمكن من العودة إلى قطر حيث زوجته القطرية وأطفاله، وقال: "إذا عدت إلى موطني، لن أستطيع رؤية زوجتي. وإذا بقيت هنا، لن استطيع رؤية أمي".
وقالت المنظمة إن العلاقات داخل العائلات الخليجية المختلطة أصبحت "في خطر".
وانتقدت المنظمة تهديد سلطات الدول المقاطعة لقطر بسجن الأشخاص الذين يظهرون تعاطفا معها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، وقالت إن هذا الإجراء يمثل "قمعا لحرية التعبير".