حظر إماراتي سعودي لأي سفينة ترفع علم قطر .. والدوحة تتحرك

استمرارا لتداعيات الأزمة غير المسبوقة بين الرياض وأبو ظبي مع قطر، وضمن انعكاسات الأزمة على الملاحة والوضع التجاري البحري قالت مصادر تجارية إن ميناء الفجيرة الإماراتي أصدر مذكرة اليوم الاثنين تحظر رسو جميع السفن التي ترفع علم قطر أو تلك المتجهة إلى الموانئ القطرية أو القادمة منها بعد خلاف دبلوماسي بين الدوحة وبعض الدول العربية.

وقالت السلطات في المذكرة التي اطلعت "رويترز" عليها إنه في إطار القرار الذي اتخذته الإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر لن يتم السماح لتلك السفن بالرسو في ميناء الفجيرة لحين إشعار آخر بغض النظر عن طبيعة ذلك الرسو.

كما قالت المؤسسة العامة للموانئ بالسعودية الاثنين إنها أخطرت وكلاء الشحن البحري بعدم استقبال أي سفينة ترفع علم قطر أو مملوكة لشركات أو أفراد قطريين.

وقالت الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والبحرين اليوم الاثنين إنها قررت قطع جميع العلاقات، بما في ذلك النقل، مع قطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

اقرأ أيضا : إجراءات مكثفة لتغطية احتياجات السوق القطري.. وتحرك تركي

وفي السياق يسود السوق القطري حالة من الترقب بشأن التداعيات المتوقعة لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة منها وإليها، ومنع دخول أو عبور القطريين إلى المملكة لأسباب أمنية.

وكشف الخبير الاقتصادي، عدنان ستيتية، عن أن رجال أعمال ومستثمرين قطريين قاموا بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من الشركات الدولية وخاصة العاملة في مجال السلع والصناعات الغذائية للاتفاق على استيراد ما يكفي احتياجات السوق القطري.

وتوقع ستيتية، في تصريحات لـ"عربي21" أن يتم التحضير حاليا لانطلاق سفن محملة بالخضروات والفواكه والسلع الغذائية قادمة من تركيا وباكستان والهند إلى قطر لتغطية الفجوة الغذائية المحتملة لقرار المملكة العربية السعودية بغلق المنفذ البري مع قطر.

وأضاف ستيتية، أن الحكومة القطرية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستبذل قصارى جهدها لتقليل الآثار المترتبة على قرار عدد من الدول الخليجية والعربية قطع العلاقات مع قطر، مؤكدا أن هناك بدائل وفرص أخرى أمام قطر للتغلب على تلك الآثار عبر خطوط الملاحة الجوية والبحرية.