مغاربة ينتفضون ضد القناة الأولى ويطالبون باستقالة مديرها
الرباط- عربي2128-May-1706:42 PM
0
شارك
دعا نشطاء وزير الثقافة والاتصال بالتدخل والتحقيق في ما اعتبروه "فضيحة" مهنية وقعت فيها القناتين- يوتيوب
شن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فسيبوك" حملة تطالب مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، فيصل لعرايشي بالاستقالة على خلفية بث القناة الأولى تقريرا مصورا يظهر أحداث عنف وتخريب حدثت بعد مباراة لكرة القدم على أنها أحداث وقعت بالحسيمة (شمال) خلال اليومين الماضيين لتبرر الاعتقالات الجارية في صفوف نشطاء حراك الريف.
وبثت القناة الأولى تقريرا في نشرتها الإخبارية، أمس السبت، حول عمليات الاعتقال التي استهدفت المتظاهرين في مدينة الحسيمة ونواحيها، بناء على أمر من وكيل الملك، مصحوبا بفيديوهات مرافقة تظهر ما يفترض أنه أعمال الشغب التي دفعت لإصدار أمر الاعتقال.
كما بثت قناة "ميدي 1 تيفي" خبرا حول نفس البلاغ، قرأه مقدم النشرة، وصاحبته نفس الفيديوهات.
وذكر بيان النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، مساء أمس، إن الشرطة القضائية "أوقفت، الجمعة، 20 شخصا، للاشتباه بارتكاب جنايات وجنح تمس السلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون".
وبحسب ما عاينته "عربي21" عبر بحثها في موقع "يوتيوب"، فإن الأحداث التي بثتها القناتين المغربيتين على أساس أنها أحداث شغب وقعت الجمعة والسبت الماضيين بالحسيمة بين نشطاء حراك الريف وبين قوات الأمن، ما هي إلا أحداث شغب وقعت بعد انتهاء مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي برسم منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، مطلع شهر آذار/ مارس الماضي، كما يظهر الفيديو.
واتهم الناشط في مجال الإعلام الجديد غسان بن الشيهب، القناة الأولى ببث صور كاذبة ومغلوطة، تتعلق بتخريب وقع بعد مباراة كرة القدم، وربطتها بالحراك والاعتقالات الجارية بالحسيمة.
وطالب الخبير في وسائل التواصل الاجتماعي، مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل لعرايشي، بالاستقالة، كما طالب بـ"فتح تحقيق حول تزوير أخبار وخلق فتنة في المغرب وتضليل الرأي العام"، على حد تعبيره.
فيما دعا نشطاء آخرون وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بالتدخل والتحقيق في ما اعتبروه "فضيحة" مهنية وقعت فيها كل من القناة الأولى و"ميدي 1 تيفي" بغية تغليط الرأي العام وإظهار حراك الريف على أنه حراك "غير سلمي" لتبرير الاعتقالات التي طالت أزيد من 20 شخصا بحسب منظمات حقوقية محلية، وذلك على خلفية المواجهات التي حدثت يوم الجمعة الماضي بين السلطات العمومية ومحتجين حاولوا منع رجال الأمن من اعتقال زعيم الحراك "ناصر الزفزافي" بعدما أصدر النائب العام مذكرة بحث في حقه.
بالمقابل، نفى مصدر من داخل القناة الأولى قيام القناة بـ"فبركة" صور الحسيمة بغرض تضليل الرأي العام، وقال إن هذه التهمة "غير صحيحة على الإطلاق".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لـ"عربي21"، إن "الأمر يتعلق بمطابقة الصور لما تضمنه البيان الذي جاء فيه تسلسل الأحداث ابتداء من الوفاة المؤسفة للفقيد محسن فكري (بائع السمك الذي لقي مصرعه طحنا في شاحنة للنفايات)".
وأشار المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بصور حديثة وأخرى من الأرشيف، مبرزا أنها جميعا صور للأحداث التي جرت بإقليم الحسيمة، ولا يتعلق الأمر بفبركة بل بتسلسل زمني ورد في نص البيان.