كشف تقرير أمريكي أن أكثر من 90% من
الصواريخ الباليستية التي استخدمت في النزاعات في دول العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت في منطقة
الشرق الأوسط؛ إذ تم منذ ذلك الحين إطلاق أكثر من 5000 صاروخ في المنطقة.
وقال التقرير الصادر عن مركز دراسات الشرق الأوسط الأمريكي، إن انتشار الصواريخ الباليستية والصواريخ قصيرة المدى في الشرق الأوسط يعدّ عاملا رئيسا في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
إسرائيل
وذكر التقرير الدول التي تمتلك أكبر عدد من الصواريخ في الشرق الأوسط، ويأتي على رأسها الكيان الصهيوني.
ويوضح التقرير أن لدى إسرائيل ثلاث منظومات جديدة للدفاع الصاروخي.
- الدفاع الصاروخي من طراز "أرو-3" المخصص لاعتراض صواريخ متطورة في الفضاء، وهذا يوفر إمكانية إصابة الصواريخ الباليستية خلال طيرانها، كما أن الاعتراض على ارتفاع عال يقلل بدرجة ملحوظة من الخطورة، خاصة في حال احتوى الرأس الناسف للصاروخ على مواد كيميائية أو بيولوجية.
- "القبة الحديدية"، وهو نظام دفاع جوي متنقل يمكن أن يعترض صواريخ وقذائف مدفعية قصيرة المدى على نطاقات قريبة (من 4 إلى 70 كيلومترا)، ويتمكن من تحديد أماكن الصواريخ الواردة.
- منظومة "ديفيد سلينغ" المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ الثقيلة، وتم تصميمها لاعتراض الطائرات والطائرات دون طيار والصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المتوسطة وطويلة المدى وصواريخ كروز، وعلى مسافات تتراوح بين (40 و300 كم).
كما تعتمد إسرائيل على ترسانتها من الصواريخ الباليستية الهجومية من طراز "أريحا 3"، فضلا عن سلسلة "بوباي" إسرائيلية الصنع، وهي صواريخ (جو - أرض)، وملحق بتوربين طويل المدى الذي يستخدم في الغواصات الإسرائيلية.
إيران
نجحت
إيران، بحسب التقرير، بتطوير قوتها الصاروخية بشكل كبير خلال السنوات الماضية. وبحسب التقرير، تمتلك إيران صاروخ "شهاب 3" البالغ مداه 1000 كلم، والذي يطال إسرائيل وأفغانستان وغرب السعودية، بالإضافة إلى تطويرها صاروخ "قادر 1" البالغ مداه 1600 كلم، وصاروخ "سجيل" بمدى يتراوح بين 2000 و2500 كلم، دخلت الخدمة عام 2014، والتي يمكن أن تحل مكان صواريخ شهاب.
كما أن صواريخ كروز تحتل مكانة بارزة في طموحات إيران الصاروخية، إذ أعلنت طهران 2012 أنها بصدد تطوير 14 صاروخ كروز من طرازات مختلفة.
وكشفت إيران مؤخرا عن صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز سومار، مع مدى يقدّر من 2000 إلى 2500 كم.
وسعت إيران وراء الدفاعات الجوية الروسية، إذ استلمت مؤخرا من روسيا S-300.
سوريا
أشار التقرير إلى أن
سوريا امتلكت واحدة من أكبر ترسانات الصواريخ في الشرق الأوسط، قبل أن تتآكل بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بداية عام 2011، لافتا إلى أن معظمها صواريخ روسية وصينية وكورية شمالية.
وتتضمن ترسانتها صاروخ "سكود-B" الذي يصل مداه إلى 300 كم، وصاروخ "سكود-C" الذي يصل مداه إلى 550 كم، ويشاع أن سوريا تسلمت صواريخ "سكود-D"، التي يبلغ مداها 700 كم.
كما تمتلك سوريا صواريخ "فاتح-3" بمدى 200 كم، وأشار التقرير إلى أن سوريا استلمت من روسيا صواريخ كروز المضادة للسفن.
السعودية
أما السعودية، فهي تمتلك ترسانة صاروخية باليستية صغيرة نسبيا، تم توريد أول دفعة منها من الصين عام 1987، قبل أن يتم تعديلها؛ لزيادة مداها، لتصل إلى 2500 كلم، وهي من طراز "دي إف-3"، ويشير اتجاه منصات الإطلاق الظاهرية لهذه الصواريخ إلى أنها تستهدف إسرائيل وإيران، ولكن بسبب عدم دقتها، فهي لا تحقق النتائج المرجوة منها تجاه أهدافها.
وفي عام 2007، حصل السعوديون على صاروخ صيني من طراز" دي إف-21" الذي يحتوي على وقود صلب يبلغ مداه 1700 كيلومتر. كونه صاروخا بالوقود الصلب يجعله أكثر استعدادا للإطلاق من "دي إف-3"، وأكثر دقة في ضرب الأهداف.
تركيا
أوضح تقرير المركز الأمريكي أن تركيا تعتمد بشكل أساس على صواريخ قصيرة المدى تصل إلى 250 كلم، مشيرا إلى اعتماد أنقرة على ضمانات أمنية من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو بشكل عام على اعتبار أنها عضو في الحلف.
ويبدو أن أنقرة مهتمة أيضا بامتلاك أول صاروخ باليستي أرضي بعيد المدى، يجري تطويره من قبل مصنع الأسلحة التركي، روكيتسان.