قدمت نيابة محكمة
النقض المصرية، السبت، وصيتها حول سجن الرئيس الشرعي للبلاد محمد
مرسي وآخرين مدانين معه في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "
التخابر مع
قطر".
وأوصت النيابة بتأييد السجن 40 عاما، بحق الرئيس محمد مرسي، وإعدام 3 أشخاص مدانين في قضية "التخابر مع قطر"، حسب مصدر قضائي.
وأوضح المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث للإعلام، إن نيابة النقض أوصت في رأيها الاستشاري، الذي قدمته للمحكمة، برفض الطعون المقدمة من سبعة متهمين هم مرسي وسكرتيره أيمن الصيرفي (سجن لكلا منهما 40 عاما)، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي (السجن المؤبد)، وثلاثة آخرين حاصلين على حكم أولي بالإعدام، والإعلامي المصري خالد رضوان (سجن 15 عاما)، وتأييد الأحكام الصادرة بحقهم.
اقرأ أيضا: إلغاء أحكام الإعدام والمؤبد بحق مرسي بقضية التخابر
ومدة عقوبة مرسي وسكرتيره تضم عقوبتين إحداهما المؤبد (25 عاما) والأخرى السجن 15 سنة، متعلقتين باختلاس وثائق وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، نفاهما المتهمان.
ووفق المصدر ذاته، طلب عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، المحامي محمد طوسون، من المحكمة التأجيل لحين الاطلاع على رأي نيابة النقض، وقررت المحكمة التأجيل إلى 3 حزيران/ يونيو المقبل.
وكان سبعة متهمين حضوريا قدموا طعنا في 15 آب/ أغسطس 2016 على حكم صادر من محكمة جنايات القاهرة قبلها بنحو شهرين، بالإعدام والسجن في القضية التي أحالتها النيابة المصرية للمحاكمة في أيلول/ سبتمبر 2014، وتضم 11 شخصا بينهم 4 غيابيا أغلبهم إعلاميون بارزون عملوا مع قناة الجزيرة الفضائية القطرية بتهم ينفيها المتهمون بينها التخابر مع دولة أجنبية والانضمام إلى وإدارة جماعة محظورة.
والقانون المصري يسمح للمتهمين الحضوري بتقديم الطعن، أما الهاربون وصدر بحقهم أحكام غيابية يحق لهم تقديم طلب بإعادة المحاكمة من جديد، حال القبض عليهم أو تسليم أنفسهم للشرطة.
وفي 18 حزيران/ يونيو 2016، تضمنت الأحكام، الصادرة من محكمة جنايات القاهرة، السجن 40 عاما بحق "مرسي"، ومثلهم لسكرتيره أمين الصيرفي، بجانب إعدام ستة متهمين آخرين، منهم ثلاثة حضوريا؛ وهم: أحمد علي (منتج أفلام وثائقية)، وأحمد إسماعيل (أكاديمي)، و محمد كيلاني (مضيف جوّي). وثلاثة غيابيا هم: علاء سبلان (مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة)، وأسماء الخطيب (صحفية)، وإبراهيم هلال (رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة).
وقضت بالسجن حضوريا (25 عاما) بحق أحمد عبد العاطي مدير مكتب مرسي، و(15 عاما ) لـ كريمة ابنه الصيرفي غيابيا، ومثلهم حضوريا للإعلامي المصري خالد رضوان (مدير إنتاج بقناة مصر 25 المغلقة حاليا).
ووقتها استنكرت قطر في بيان الحكم الصادر، ووصفته بأنه "يجافي العدالة والحقائق"، وهو الأمر الذي رفضته الخارجية المصرية، في بيان في اليوم التالي، قائلة إن "القضاء المصري شامخ".