غادر الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب واشنطن، الجمعة، في الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، في أول جولة إلى الخارج، ترافقه زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا، وهي أيضا مستشارته.
ويقوم الرئيس الأمريكي بجولة دبلوماسية حافلة، تشمل خمس دول في ثمانية أيام، وتقوده إلى
السعودية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والفاتيكان، وبروكسل، وصقلية، حيث سيشارك في قمة مجموعة السبع.
وستكون جولة ترامب الأولى له رئيسا محط أنظار عواصم دول عدة.
وغادر ترامب قاعدة "اندروز" العسكرية في ضاحية واشنطن قرابة الساعة (18:30 بتوقيت غرينتش).
وغرّد ترامب صباح الجمعة قبل مغادرته: "استعد لأول رحلة لي إلى الخارج. سأحمي المصالح الأمريكية بقوة".
وسيلتقي ترامب شخصيات نافذة عدة، مثل الملك سلمان في السعودية وقادة عرب، والبابا فرانسيس، والرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.
وتطرح تساؤلات عدة بشأن قدرته على التعاطي كرئيس مع نظرائه الأجانب.
وفي الجولة الأولى لترامب رئيسا، ستكون كل كلمة يتفوه بها وتصرف وتغريدة ينشرها عبر موقع "تويتر" تحت المجهر.
اقرأ أيضا: قمة الرياض.. هل تخفض الأهداف المتباينة سقف التوقعات؟
وسترافق الرئيس المعروف عنه عدم ارتياحه للرحلات الطويلة، زوجته ميلانيا التي بقيت حتى بعيدة عن الأضواء، وتظهر إلى جانبه فقط في المناسبات.
وسيرافقه على متن الطائرة الرئاسية اثنان من أقرب مستشاريه، ابنته ايفانكا وصهره جاريد كوشنر.
السؤال هو ما هي الرسالة الذي سينقلها ترامب إلى العالم؟
الزيارة إلى السعودية
وخلال اليومين اللذين سيقضيهما في الرياض، سيسعى ترامب على الأرجح إلى التأكيد على تباينه مع أوباما، الذي نظر إليه بعين من الريبة من قبل الدول المسلمة السنية في منطقة الخليج.
ومن المرجح أن يستقبل الرئيس الأمريكي بحفاوة بفضل أجندة الزيارة المتوقعة، التي تشمل خطابا شديد اللهجة إزاء إيران، وعدم تركيز على قضايا حقوق الإنسان، وتوقيع صفقات سلاح جديدة على الأغلب.
لكن ترامب، ربما يجازف بإلقاء كلمة عن الإسلام أمام عشرات القادة المسلمين المتجمعين في العاصمة السعودية، نظرا إلى التوترات التي أثارها قرار حظر السفر الذي أصدره واستهدف دول عدة غالبية مواطنيها من المسلمين، والعالق حاليا في المحاكم الأمريكية.
اقرأ أيضا: هؤلاء هم القادة المشاركون في لقاء ترامب بالرياض (أسماء)
وقبل الجولة، قال ترامب: "سأتحدث إلى القادة المسلمين، وأحضهم على محاربة الكراهية والتطرف، وتبني مستقبل مسالم لديانتهم".
زيارة مثيرة للجدل لإسرائيل
ويأمل ترامب بإعادة إحياء المفاوضات المتوقفة دون أن يوضح كيف سيقوم بذلك، خلال لقائه بـ"صديقه" رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس والرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم.
إلا أن زيارته إلى إسرائيل تثير جدلا منذ الآن لأنه يعتزم التوجه حائظ البراق الذي يدعي اليهود بأنه يدعى "حائط المبكى"، ولأنها تأتي على خلفية كشفه معلومات استخباراتية أمام مسؤولين روس كان حصل عليها من إسرائيل.
اختلاف مع البابا
ولا يمكن التكهن كذلك بنتائج اللقاء الذي سيجمعه مع البابا فرانسيس، حيث يختلف الزعيمان في كل المسائل تقريبا، من التغير المناخي إلى سياسة اللجوء، رغم أن البابا يقول إنه سيستمع بانفتاح إلى ما يقوله الرئيس الأمريكي.
زيارة أوروبا
وستنتهي زيارة ترامب في أورويا، حيث أربكت تصريحاته المتعلقة ببريكست، وحلف الأطلسي ومستقبل الاتحاد الأوروبي حلفاء واشنطن التاريخيين.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب بأعضاء حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قبل أن يتوجه إلى قمة دول مجموعة السبع في تاورمينا، وهي بلدة في صقلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.