قال رئيس هيئة شؤون
الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن 60 أسيرا فلسطينيا جديدا انضموا للإضراب في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، ليلتحقوا بأكثر من 1800 أسير في إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الـ32 على التوالي.
نقل المضربين
وكانت ما تسمى "إدارة مصلحة
السجون" الإسرائيلية نقلت الأربعاء كافة الأسرى المضربين إلى سجون بئر السبع، وشطة، والرملة لقربها من المستشفيات، وهو ما اعتبره قراقع "خطوة تشير إلى خطورة الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام، وتحسبا لحصول تطورات مفاجئة على حالتهم".
وحمّل قراقع سلطات
الاحتلال و"إدارة مصلحة السجون" المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى، الذين أصيب بعضهم بنزيف داخلي وحالات إغماء، وجرى نقلهم إلى ما يسمى المستشفيات الميدانية.
بدوره، رجّح مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش أن يتواصل إضراب الأسرى إلى ما بعد شهر رمضان إذا "أخذ الأسرى المدعمات والفيتامينات وبقي الحراك بهذا المستوى".
وأشار الخفش في حديث لـ"
عربي21" إلى إن أعداد الأسرى المشاركين في الإضراب لم ترتفع بشكل كبير، والعدد يتراوح ما بين 1400-1600 أسيرا، مشيرا إلى أن "التعويل كان بأن تدخل أفواج من حركة
فتح في الإضراب، وهذا لم يحدث للأسف الشديد، فتح السجون لم تدخل بسبب حسابات شخصية لقيادات وأمراء السجون الذين يتحكمون بالسجون حسب المناطق".
قرار أمني ضد الإضراب
وتعليقا على اتهام فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي لـ"أطراف من فتح والسلطة بمحاولة إفشال إضراب الأسرى"، قال الخفش: "منذ اليوم الأول للإضراب ونحن نقول يجب أن تخرج السياسة وحساباتها من هذا الإضراب، ويجب أن يتم التعامل معه باعتباره خطوة نضالية بعيدا عن حسابات الساسة، فمطالب مروان البرغوثي هي مطالب أسرى وليست سياسة".
وكانت البرغوثي اتهمت في تصريحات صحفية "أطرافا داخل فتح والسلطة بمحاولة إفشال الخطوة النضالية للأسرى المضربين"، مضيفة أن "محاولات هذه الأطراف لإفشال الإضراب بدأت من خلال نشر وتبنّي الروايات "الإسرائيلية" ضد المضربين، وإجراء تحرّكات واتصالات مع الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم".
وأشار الخفش إلى أن "قرار عدم إسناد مروان البرغوثي تقف خلفه المؤسسة الأمنية الفلسطينية التي لا تريد أن تحدث مواجهة مع الاحتلال أو أن تنفلت الأمور من يديها بالضفة وتسعى للحفاظ على حالة الأمن".
وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها أكثر 6500 أسير، في حين يطالب الأسرى المضربون بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي حققوها خلال الإضرابات السابقة.
ومن بين المطالب التي يسعى الأسرى لتحقيقها: "إنهاء سياسات الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة".