فاجأت محطة "سي بي سي نيوز" الكندية متابعي الشأن السوري، بقولها إن هيئة تحرير الشام لم تعد جماعة إرهابية في كندا.
ونقلت المحطة على لسان المسؤولة في الخارجية الكندية، نيكول تومسون، قولها إنه "رغم الارتباط الوثيق بجبهة النصرة، إلا أن هيئة تحرير الشام ليست مصنفة جماعة إرهابية".
بدورها، علّقت وزارة الخارجية الأمريكية على الأنباء التي ترددت حول تراجعها عن تصنيف "تحرير الشام" منظمة إرهابية.
وأكدت "الخارجية الأمريكية"، في تصريح رسمي نشر عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنها ثابتة على موقفها السابق بأن الهيئة جماعة "إرهابية".
وردا على تصريحات نيكول تومسون، التي قالت إن تغيير الموقف تجاه "تحرير الشام" جاء بناء على تقرير راتني المغلوط، قالت الخارجية الأمريكية: "موقفنا من هيئة تحرير الشام لم يتغير. بيان راتني الصادر في مارس يظل فعالا؛ لأنه لم يكن مغلوطا، ولم يتم تصحيحه".
وفي آذار/ مارس الماضي، نشرت الخارجية الأمريكية بيانا رسميا عبر مبعوثها الخاص إلى
سوريا، مايكل راتني، اعتبرت خلاله أن "تحرير الشام" ما هي إلا تنظيم القاعدة، بثوب جديد يسعى إلى خداع الشعب السوري.
وقال البيان إن "تحرير الشام" تهدف إلى قتال جميع الفصائل المدافعة عن الثورة، وعلى رأسها حركة أحرار الشام.
وفي إشارة إلى وصفها منظمة إرهابية، قال البيان إن المكون الرئيسي لتحرير الشام هي "جبهة النصرة"، التي لا تزال منظمة إرهابية بحسب التصنيف الأمريكي.
وتابع البيان بأن "كل من يندمج مع تحرير الشام يصبح جزءا من شبكة القاعدة في سوريا"، منوها إلى أنها ليست غرفة عمليات مثل "جيش الفتح".
ووصف البيان أمير "تحرير الشام"، هاشم الشيخ "أبو جابر"، بأنه "كومبارس"، موضحا أن "أبا محمد الجولاني" هو الأمير الفعلي، وأن منهجه منهج "التغلب".
وأكد البيان أن
الولايات المتحدة الأمريكية ستتعامل مع هيئة تحرير الشام مثل تعاملها مع تنظيم الدولة.
وفي رسالة إلى الشعب السوري، جاء في نهاية البيان: "لا تنخدعوا بهؤلاء المجرمين المصممين على جلب الدمار إلى سوريا، والسير بالمعارضة إلى الانتحار".
وأثار البيان جدلا واسعا في الأوساط الجهادية، حيث قال بعض أنصار "تحرير الشام" إن التحريض المستمر من قبل العديد من الدعاة مهّد لبيان الخارجية الأمريكية.
اقرأ أيضا:
هيئة تحرير الشام ليست على قائمة الإرهاب الكندية.. لماذا؟