تناولت
دراسة جديدة فروقات في المشاعر والتواصل الاجتماعي بين مدمني
الكتب ومشاهدي
التلفاز، وإيجابيات أن تكون "دودة كتب".
وأوردت دراسة أن الذين يقرؤون الكتب لديهم تعاطف أكثر من أولئك الذين لا يقرؤون، بحسب ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ووفقا للدراسة التي أجرتها باحثة تدعى "روز تيرنر" من جامعة كينغستون، فإن "أولئك الذين يتمتعون بالقراءة لديهم ميول أكثر إلى أن يكونوا ودودين ومتفهمين، مقارنة بأولئك الذين يشاهدون التلفزيون".
ورصدت تيرنر عينة عبارة عن 123 متطوعا، ووجهت لهم أسئلة حول الوسائل الترفيهية التي يفضلونها "الكتب أم المسرحيات أم مشاهدة التلفزيون"، واختبرت بعد ذلك مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
وأظهرت الدراسة التي ترجمت "
عربي21" أهم نتائجها، أن الذين يقرؤون كتب الخيال لديهم سلوك اجتماعي إيجابي، وأن أولئك الذين يقرؤون أكثر في الرومانسية أو الدراما أظهروا مستويات أعلى من التعاطف.
ومع ذلك، فإن المشاركين الذين فضلوا مشاهدة التلفزيون كانوا أقل ودية وتعاطفا، وفق ما خلصت إليه الدراسة.
وسلطت ورقة بحثية أخرى في عام 2013 الضوء على سبب حدوث ذلك، فقد وجدت أن مشاهدة التلفزيون يؤثر على قدرة الطفل على التفكير من منظور آخر، أو بعبارة أخرى قدرته على التعاطف.
ونقلت الصحيفة عن إيمي ناثانسون، الأكاديمية في جامعة ولاية أوهايو المشاركة في البحث، قولها، إن "الأطفال الذين لديهم نظريات أكثر تطورا في عقولهم، أكثر قدرة على المشاركة في العلاقات الاجتماعية".
وأضافت أنه "يمكن لهؤلاء الأطفال أن يكونوا أكثر تعاونا وتفاعلا مع الأطفال الآخرين، وأقل احتمالا للجوء إلى العدوانية كوسيلة لتحقيق الأهداف".