"تعرفوا على سيدة
فرنسا الأولى الجديدة".. بهذه الكلمات علّق موقع "هاف بوست" الأمريكي على فوز المرشح المستقبل إيمانويل
ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية، في إشارة إلى زوجته
بريجيت تروجنيوكس التي ينظر لها كجزء أساسي من نجاحه.
دور مستقبلي
ويلفت الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إلى أنه وبالرغم من عدم وجود منصب سيدة أولى في فرنسا، كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، يخصص لها مكتب وطاقم من الموظفين، فإن ماكرون الذي سيتولى سلطاته رسميا الأحد، اقترح في وقت سابق أن تكون هناك مهام رسمية لزوجته بريجيت.
وينقل الموقع تصريحا طريفا لماكرون يظهر مدى وفاءه لزوجته، حينما قال في وقت سابق "إذا ما أنتُخبتُ -لا،آسف، عندما يتم انتخابنا (هو وزوجته)- فإنها ستكون هناك (الإليزيه) وسيكون لها دور ومكان".
ويتابع ماكرون حديثه عن زوجته في حوار سابق مع مجلة فوربس بالقول: "لن تكون في خلف أو في الخفاء، أو تكتفي بالتغريد على تويتر، بل سوف تكون بجواري، لأنها كانت دائما إلى جانبي".
وعن الاهتمامات المستقبلية لسيدة باريس الأولى كما يسميها موقع "هاف بوست"، ينقل عنها في حديث صحفي العام الماضي أنها ستركز على مجال التعليم والقضايا التي تؤثر على الشباب.
تحدي فارق السن
وتفرد معدة التقرير مساحة للحديث عن مسألة فارق السن بين ماكرون وزوجته بأسلوب دفاعي، بالقول إن "كثيرا من وسائل الإعلام لا يمكن أن تتوقف عن هذا الهوس، والتي لا تتحدث عن الرجال الذين يتزوجون نساء يصغرونهم سنا، إذ أثارت ضجة صغيرة عند الحديث عن فارق السن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الذي يكبرها أيضا بـ24 عاما".
وهنا يورد الموقع رأي ماكرون بشأن هذه المسألة تحديدا فيقول لصحيفة ليبراسيون الشهر الماضي: "إذا كنت أنا من يكبر زوجتي بعشرين عاما، فهل كنت سأسأل عن شرعية علاقتي بها؟ هل فقط لأن زوجتي أكبر مني بعشرين سنة يقول هؤلاء الناس إنها علاقة غير قابلة للاستمرار؟!".
اقرأ أيضا: ماكرون أصغر رئيس لفرنسا يدخل الإليزيه من أوسع أبوابه
وتضيف معدة التقرير: "أمام هذا الهجوم من الصحافة الفرنسية التي أطلقت أوصافا مهينة بحق بريجيت من قبيل "جدة فرنسا الأولى" يبدو أن ماكرون الذي ظهر على وهو يحتضن زوجته خلال الحملة الانتخابية يخوض تحديا ضد الحملات المستندة إلى التحيز الجنسي ضد النساء اللواتي يرتبطن عاطفيا مع الرجال الأصغر منهن سنا".
معلمة ومدربة
ويستعرض تقرير "هاف بوست" مراحل العلاقة التي جمعت ماكرون بزوجته، حيث تقول معدة التقرير إنه وقبل العام 2015 عندما بدأت تقديم الخدمات الاستشارية لماكرون، كانت بريجيت تعمل معلمة في مدرسة سانت لويس دي غونزاغو اليسوعية في باريس.
وكان لقاؤهما الأول في العام 1993، حيث كانت بريجيت مدرسة المسرح والدراما لماكرون في مدرسته الثانوية، وكان يبلغ من العمر حينها 15 عاما، بينما كانت هي متزوجة ولديها ثلاثة من الأطفال، قبل أن تنفصل عن زوجها الأول وترتبط بماكرون في العام 2017.
وبعد إعلان فوزه في
الانتخابات قال ماكرون عن زوجته: "لولاها لم أكن"، وهنا تلتقط معدة التقرير هذه الكلمات لتقول إن بريجيت وكما كانت مدربة لماكرون في المسرح خلال دراسته الثانوية، كانت حاضرة خلال حملته الانتخابية ووجهت له النصائح والاستشارات خلال وقوفه على المنصات التي خاطب منها أنصاره.
ويبدو أن وقوف بريجيت إلى جانب ماكرون لن يكون دون ثمن، حيث يقول التقرير إنها حصلت على وعد منه أن يشكل النساء نصف مرشحيه عن حزبه في انتخابات قادمة.