غادر محافظ
عدن المعين حديثا، عبدالعزيز المفلحي، الإثنين، مدينة عدن (جنوبي
اليمن) عائدا للعاصمة السعودية بعد يومين من قدومه إلى المدينة الجنوبية، التي تتخذ منها
الحكومة الشرعية مقرا لها.
وأفادت مصادر يمنية في عدن بأن المحافظ الجديد، غادر مدينة عدن، عائدا للرياض التي قدم منها السبت.
وأضافت المصادر لـ "
عربي21" أن مغادرة المفلحي عدن، حيث مقر عمله، بعد يومين من وصوله إليها، لـ"أسباب مجهولة".
وكان المفلحي قد وصل إلى مدينة عدن، السبت الماضي، وسط استقبال رسمي رفيع، تزامن مع إجراءات أمنية مشددة لتأمين وصوله إلى قصر المعاشيق الرئاسي.
وعقد المحافظ الجديد، الأحد، مؤتمرا صحافيا، دعا فيه إلى ثقافة السلام والتعايش والمحبة في عدن مع كل اليمنيين بل مع كل الانسانية.
وقال : "لامكان بيننا للعنصرية وسنقف ضدها بقوة" مؤكدا رفضه للتصنيفات العنصرية والحزبية التي يجري تداوله مثل دحباشي (في إشارة الى مواطني الشمال)، أو إنفصالي أو اشتراكي أو إصلاحي أو مؤتمري.
وحث المفلحي الجميع على التكاتف من أجل اعادة عدن الى مكانها الريادي ... وسأضع يدي بيد من يريد بناءها ونهضتها، داعيا إلى ترك الكلام الشعبوي الحماسي للجماهير, وليكونوا واقعيين مع الشعب بعيدا عن المزايدات والشعارات، في تلميح منه إلى الخطاب الشعبوي الذي ينتهجه سلفه المقال، عيدروس الزبيدي ومؤيدوه في الحراك الجنوبي.
وأصدر الرئيس اليمني في 27 نيسان/ أبريل الماضي قرارا بإعفاء اللواء عيدروس الزبيدي من منصبه كمحافظ لعدن وتعيين المفلحي خلفا له.
ولقي قرار تعيين المفلحي، اعتراضات كبيرة من قبل أنصار "الحراك الجنوبي" دفعتهم لإقامة فعالية كبرى، الخميس الماضي، للاحتجاج حول القرارات الرئاسية ولإعلان عدن التاريخي، القاضي بتفويض الزبيدي بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.