تحدثت كاتبة أمريكية، عن الطريقة المتوقع استقبال الرئيس دونالد
ترامب بها خلال زيارته المقبلة إلى
الرياض.
فريدا غيتس، الكاتبة بمجلة "The Miami Herald and World Politics"، قالت إن الزيارة التي سينطلق منها ترامب نحو إسرائيل، والفاتيكان، سيذهب بعدها إلى اجتماعات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) وقمة مجموعة الدول الصناعية السبع.
وقالت الكاتبة إنه "لن يُرحب بترامب في العاصمة
السعودية بحشود ترتدي قبعات عليها شعار (سنجعل أمريكا عظيمة مجددا!)، ولكم من المؤكد أنه سيُستقبل بدفء صادق. وينطبق الشيء ذاته في إسرائيل، حيث سعد الكثيرون للغاية، بمن فيهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بانتهاء رئاسة أوباما".
حديث فريدا غيتس، جاء بعد مقدمتها التي قالت فيها إن ترامب ليس من محبي السفر إلى الخارج، و"في الواقع، قال إنه يفضل دائما النوم في سريره الخاص، لكن البقاء في
الولايات المتحدة ليس خيارا".
وأوضحت أن هذا الوقت في إدارته، كان الرئيس السابق باراك أوباما قد زار بالفعل تسعة بلدان"، فيما اكتفى ترامب بإرسال مساعديه.
وعادت الكاتبة للحديث عن الزيارة، بالقول إن الذهاب إلى الشرق الأوسط يشبه إلى حد ما تنظيمه لحملة في ولاية جمهورية.
وقالت إن "إسرائيل والفاتيكان والسعودية تمثل مراكز الديانات التوحيدية الثلاث".
وتابعت الكاتبة: "خلال سفراتي إلى الخليج الفارسي (المعروف لدى العرب بالخليج العربي) وجدت أملا منتشرا على نطاق واسع بأن ترامب سيكون رئيسا جيدا، وأنه سيلغي بعض سياسات أوباما التي اعتُرض عليها بشدة. وكان ذلك صحيحا بشكل خاص في ما يتعلق بإيران، الدولة التي يرى الكثيرون أنها قوة معادية خطيرة".
ولفتت إلى أن الرئيس المتهم بكره الإسلام، "وجد أقوى دعم له خارج دولته تحديدا في مسقط رأس الإسلام. ولكن هذا هو الحال في الواقع، إذ يسعد القادة العرب برؤية نهاية حملة أمريكا لتحسين العلاقات مع إيران، ولا يهمهم أن واشنطن قررت التوقف عن إثارة ضجة بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية".
وأضافت أن "محطات الجولة في إسرائيل والمملكة العربية السعودية ستغذي شهية ترامب للشعور بالقبول والاستحسان. لكنها ستفعل أكثر من ذلك. إذ ستُسعد مؤيديه في أمريكا وستقويه في سعيه لتحقيق انتصار تاريخي عبر التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقالت الكاتبة، إنه "وبينما لا يُرجح أن ينتقد المسؤولون السعوديون والإسرائيليون الرئيس الأمريكي، إلا أنه من المؤكد أن يكرر البابا فرنسيس انتقاداته لترامب".