رئيس وزراء الجزائر يدعو النساء لضرب أزواجهن.. لماذا؟ (شاهد)

رفع رئيس وزراء الجزائر، ومدير حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، من وتيرة تصريحاته المثيرة الجدل، حينما حرض نساء الجزائر على ضرب أزواجهن بالعصي من أجل دفعهم للتصويت في الانتخابات.

ودعا عبد المالك سلال في حلقة جديدة من سلسلة تصريحاته المثيرة، الجزائريات إلى ضرب أزواجهن بالعصي إذا رفضوا التصويت في الانتخابات التشريعية المقررة بعد غد الخميس.

اضربنهم وكركرنهم

وقال سلال خلال تجمع نسوي في مدينة سطيف (300 كيلومتر شرقي العاصمة)، خاطب فيه الحاضرات قائلا: "في الحقيقة جئت لأرى وجوهكن وأسمع زغاريدكن… لماذا دوركن مهم جدا؟ لأن وراء كل رجل امرأة… وإذا كانت المرأة غير صالحة فإن الرجال مثل الأصفار!".

وأضاف سلال: "أوجه لكن نداء أن تكن أقوياء (يقصد قويات!) يوم الانتخاب ولا بد أن تشاركن وتقمن بحث أزاوجكن على ذلك، وتقمن بإيقاظهم في الصباح الباكر، ولا تحضرن لهم قهوة إنما تطلبن منهم أن يتوجهوا للاقتراع، والذي لا يقترع اضربنه بالعصا".

وتابع: "حذار فالتي لا تكركر (تجر) زوجها سندخل فيها" من أجل الذهاب لمكاتب التصويت.

وزاد: "كلنا مع بعضنا البعض حتى توافينا المنية، لكن المنية لن توافينا إلا قبل أن نبني دولة قوية والنساء فرحات، والأولاد فرحون والجزائر مزدهرة".

وختم خطابه: "سأقول للمشرفة على الموسيقى السيدة سامية أن ترفع صوت وإيقاع الموسيقى لكي ترقصن.. ولو كان لدي متسع من الوقت لرقصت معكن، لكن الوقت داهمني، فابقين على خير!". 

                                               

الغضب

حملة واسعة من التعليقات أثارتها تصريحات رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أمام جمع من النساء، دعاهن خلالها إلى ضرب أزواجهن وحملهم على الذهاب إلى مكاتب الاقتراع للتصويت في الانتخابات التشريعية في الرابع من أيار/ مايو القادم.

وفي الوقت الذي تعمل فيها السلطات الجزائرية جاهدة لإقناع المواطنين بالتصويت بسبب خوفها من مقاطعتهم للتصويت، فقد بادر سلال لتمرير رسالته السياسية بعبارات لا تخلو من الطرافة، حسب كثيرين، لضمان مشاركة قوية في الانتخابات.

وقابل الجزائريون تصريحات سلال بحملة واسعة من التعليقات التي غلب على بعضها طابع التهكم.
وتحدث ناشطون عن "الخرجة الجديدة" لعبد المالك سلال، وذلك بالنظر لتصريحاته المثيرة للسخرية المتكررة، وتعاملوا معها بتهكم.

واعتبر بعض المدونين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الحملة الانتخابية في الجزائر انتقلت من (سمع صوتك) إلى (كركري راجلك). ربي يكملها على خير"، وقالوا: "كان على سلال أن يدعو المرأة لتذهب مع زوجها إلى الانتخاب بنوع من الاحترام".