استردت أسعار
النفط بعض عافيتها اليوم الخميس بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة بعدما قالت الكويت إنها تتوقع تمديد الجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "
أوبك" لخفض الإنتاج إلى النصف الثاني من العام.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 41 سنتا أو 0.77 بالمائة عن الإغلاق السابق ليصل إلى 53.34 دولارا للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 32 سنتا أو 0.63 بالمائة إلى 50.76 دولارا للبرميل.
وقال التجار إن المكاسب جاءت في أعقاب تصريحات من السعودية والكويت عضوي "أوبك" بشأن تمديد اتفاق المنظمة وبعض المنتجين خارجها ومن بينهم
روسيا على
خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام إلى ما بعد حزيران/ يونيو القادم.
وذكروا أن الأسعار وجدت دعما أيضا في انخفاض مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة، والتي قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إنها تراجعت بواقع مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 532.34 مليون برميل.
تأتي الزيادة في الأسعار اليوم عقب هبوط الخامين القياسيين أكثر من 3.5 بالمائة في الجلسة السابقة بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن هناك زيادة في مخزونات البنزين فضلا عن ارتفاع إنتاج النفط الخام الأمريكي إلى 9.25 ملايين برميل يوميا أي ما يعادل زيادة نحو 10 بالمائة منذ منتصف العام الماضي.
وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، إن الإجماع يتنامى بين منتجي النفط على ضرورة تمديد اتفاق كبح الإنتاج بعد فترته الأولى البالغة ستة أشهر لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن.
وأبلغ الصحفيين على هامش مؤتمر في الإمارات العربية المتحدة: "هناك إجماع متنام لكن الأمر لم يحسم بعد".
وأوضح وزير النفط الكويتي، عصام المرزوقي، أن روسيا وافقت مبدئيا على تمديد اتفاق منتجي النفط العالميين على خفض الإنتاج إلى ما بعد يونيو/حزيران.
وأضاف المرزوقي أن معدل التزام روسيا بالاتفاق جيد جدا وأن الجميع سيواصلون الالتزام بنفس المستوى.
وأضاف أن نسبة التزام المنتجين في أوبك وخارجها بالاتفاق تجاوزت 90 بالمائة في مارس/آذار.
وقال عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني الشيعي الحاكم في العراق، إن بلاده تدعم تمديد اتفاق بين مصدري النفط على خفض الإنتاج العالمي في مسعى لدعم أسعار الخام.
لكن الحكيم أضاف أن من حق العراق أن يتطلع لاستثناء ليأخذ فرصة لزيادة إنتاجه في وقت يخوض فيه حربا مع تنظيم الدولة المتشدد.
وأضاف: "في ظل هذه الظروف الحساسة من حق العراق أن يتطلع لاستثناء من الدول الأعضاء في أوبك كي يأخذ فرصة لزيادة إنتاجه، لكننا مع مبدأ تقليل مجمل الإنتاج في دول أوبك لتحسين ورفع مستوى أسعار النفط".
ومن المقرر أن تجتمع أوبك في مايو/أيار لاتخاذ قرار بشأن تمديد قيود الإنتاج التي تم الاتفاق عليها في أواخر العام الماضي لدعم الأسعار. والعراق ثاني أكبر منتج في أوبك بعد السعودية.