هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن من مسؤولية الحركات والقوى الإسلامية تطوير وعيها السياسي الإسلامي واعتماد منطق التطور والتغيير وعدم الاكتفاء بالقراءات الخشبية أو الجامدة لما يجري من أحداث..
القوى المعادية للحركات الاسلامية تتعاطى معها من خلال جمعها في سلة واحدة دون تمييز، في حين ان بعض هذه الحركات او من ينتسب اليها يتعاطى مع الاوضاع من خلال الانقسام والتقسيم.
نحن اذن امام صورة جديدة للجماعة الاسلامية في لبنان وهي تشبه الى حد ما تقدمه حركات اسلامية اخرى في العالم العربي ، كحركة حماس في فلسطين وحركة النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب.
هل سينجح القوميون العرب في اعادة تفعيل حضورهم السياسي والشعبي والرد على التحديات التي تواجههم اليوم؟ ام سينضم هذا المؤتمر الى غيره من المؤتمرات التي تعقد في القاعات المغلقة والفنادق الفخمة دون اي مردود فعلي في ساحات الصراع العربية؟
هل تخلت حركة حماس عن ثوابتها؟ وهل تخلى حزب الله سابقا عن ثوابته؟ وأين أصبحت الأهداف التي وضعتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بداية انطلاقتها؟
في ظل ما يجري من اوضاع صعبة في دول المنطقة ولا سيما في سوريا وفي ظل وجود حوالي مليون ونصف لاجيء سوري ومئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فان ذلك لا يعني ان الاوضاع قد تظل تحت السيطرة.
المعركة الرئاسية ستحتدم بين رئيسي وروحاني كونهما المرشحين الاقويين في التيارين المحافظ والاصلاحي، دون ان يمنع ذلك من وجود منافسين اخرين وخصوصا في جبهة المحافظين.
ما نحتاج إليه اليوم من قبل الإسلاميين والحركات الإسلامية إعادة التفكير بعمق وإجراء مراجعة نقدية لأدائهم خلال العقود الأخيرة..
اننا اليوم نعيش في مجتمعات اقرب الى المجتمعات البدائية او الجاهلية وهي تشبه الغابات المتوحشة ولذا فالمسؤولية اكبر واكثر تعقيدا من مجرد شفاء من الذكريات.
اذا كان لبنان، الذي يتميز باجواء طائفية ومذهبية قوية والنظام اللبناني يتمتع بقوة غير عادية وهو عصي على التغيير السياسي، بدأ يشهد تغيرات عملية وواقعية في العمل السياسي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني، فان ذلك يشكل اشارة ايجابية ولو محدودة لامكانية الاستفادة من هذه المتغيرات.
علينا ان نكون حذرين، وان نعمل من اجل تحصين ساحاتنا الاسلامية والوطنية والعربية، كي نكون جاهزين لمواجهة اية تطورات سلبية قد تحصل في المرحلة المقبلة وشعارنا في هذه المرحلة: وان عدتم عدنا
المؤتمر العام المقبل للجماعة الاسلامية في اواخر شهر اذار (مارس) الحالي سيكون معنيا بتحديد رؤية الجماعة للمرحلة المقبلة واي دور ستقوم به في مواجهة مختلف التحديات.
إن الحرب قد تكون تأجلت لكن المخاطر ستظل قائمة في المرحلة المقبلة
تحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الايام الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية والتي اطاحت بنظام الشاه رضا بهلوي واقامت على انقاضه نظام الجمهورية الاسلامية الجديد بقيادة الامام الخميني.
الملاحظ غياب المواقف المندّدة عند القوى السياسية العربية والإسلامية، باستثناء البعض منها التي تثابر على الدفاع عن الحق العربي، بينما الأحزاب والقوى السياسية في العالم تحتج على قرارات الرئيس الأميركي. فهل يعني ذلك استقالة جماعية لهذه القوى؟
شكّل نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في إفشال تنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة ، يوم السبت الماضي في مقهى الكوستا في شارع الحمرا( أحد أهم شوارع بيروت)، مؤشرا جديدا إلى أن لبنان أصبح قادرا على مواجهة التهديدات الإرهابية التي تحيط به بسبب التطورات والصراعات في دول المنطقة وانتشار العنف والتطرف