هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المفارقة أن الهروب رغم كل ما ينطوي عليه من آلام واحتمالات الموت وفقد بعض أفراد العائلة؛ خيار ليس بيد الجميع وربما بات ترفاً لا تملكه إلا القلة، ولولا تكاليفه المادية التي لا تقدر عليها الغالبية لرأيت أوطاناً بكاملها تحمل على ظهورها بقج ملابسها وتهيم على وجهها، ما دامت هائمة في أوطانها بلا جدوى
من آخر تلك الأطروحات الداعية إلى تأسيس علم كلام جديد، كتاب "مقدمة في علم الكلام الجديد" لمؤلفه الدكتور عبد الجبار الرفاعي، والصادر حديثا عن دار التنوير في بيروت، الذي يؤكد في دعوته تلك أن "الانتقال من علم الكلام القديم إلى علم الكلام الجديد يتطلب دراسة علمية للتراث الكلامي،
يعيش العالم العربي تحولات متسارعة، تسير به وبدوله إلى نتائج متقاربة، وإن كانت تبدو في الظاهر مختلفة في الشكل. مع الربيع العربي، تصدر هدف الديمقراطية والكرامة والحرية اتجاهات ومزاج الرأي العام العربي، ولم يكن هناك أدنى شك في أن الديمقراطية هي المدخل الرئيس لوحدة الشعوب.
أعلنت السلطة الرسمية في تونس أن نسبة البطالة بلغت 19 في المائة. وهو رقم مهول لا شك في ذلك. لكن الحقيقة هي أكثر من ضعف هذه النسبة، ذلك أن البطالة الخفية أكبر من البطالة العلنية..
رغم كل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقطار العربية وانشغال كل قُطر بهمومه الداخلية والصراعات الدائرة بين بعض هذه الدول، يبقى الرهان على بروز عقل عربي وإسلامي جديد قادر على مواجهة مختلف التحديات، وإجراء مراجعة شاملة لكل المرحلة الماضية..
لأول مرة، تضع الثورات العربية قدرة النخب والأحزاب والحركات "الثورية المقاومة" أمام الاختبار الحقيقي، خارج شرانق ومتاريس بعيدة عن مستقبل ومصير أمة بكاملها وُضعت على المحك، ليسطع عجز المناهضين في انسياب مرارة مواقف لا يقال عنها سوى "خيانة" للتاريخ وللحاضر، وللضحايا الذين سقطوا أثناء الدفاع عن حريتهم
الحقّ أنّه لا أوهام لدى هؤلاء العرب، أي أنهم لا يعتقدون أن اقترابهم من "إسرائيل" أكثر سيكون دافعا لها للتغيير في سياساتها تجاه القضية الفلسطينية
إن الدولة الوطنية في العالم العربي لم تستطع القيام بعملية التحديث والتنمية، بحيث تصهر الهويات ما قبل الوطنية، في هوية وطنية، ومن ثم تفسح المجال للمؤسسة التشريعية لتؤدي وظائفها، ولتوسع مساحات مشاركة الأحزاب السياسية وإشاعة العدالة الاجتماعية..
لا يتوقف الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الانتكاسات التي حلّت بحركات الإسلام السياسي، إن كانت ستفضي إلى تلاشيها وأفولها أم إنها ضربات ظرفية آنية، سرعان ما تتعافى منها بإعادة ترتيب أوراقها، وتجديد نفسها، ومراجعة مسيرتها، لمواجهة تحديات وجودها،
مع أن الانتخابات في البلدان الثلاثة الجزائر ومصر وتونس كانت سليمة بحسب التقارير الدولية، ولا يحق للقيادات العسكرية إزاحة القيادات المدنية التي وصلت عن طريق الانتخاب إلا بانتخابات جديدة، وهذا ما لم يحدث، فما السبب؟
في ظل هذه التحديات والتهديدات والمخاطر لا بد لنا كدول قومية منفردة من مشاريع خاصة لصناعة الهوية الوطنية وفق المعايير والنماج العالمية لصناعة الهوية. ومن المؤكد والمعلوم أن مشاريع الهوية تصنع فكريا وخططيا وتنفذ وطنيا، ولا مانع من الاستفادة من التجارب العالمية ولكن يبقى الأمر وطنيا وخالصا
أثبتت الوقائع السياسية المتسارعة التي شهدتها كل من تونس والسودان وصُنفت باعتبارها انقلابا دستوريا الحاجة إلى فهم المراد بالخطر الداهم الذي استند إليه كل من قيس سعيد الرئيس التونسي وعبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان..
ما الذي دهى العرب في قصة التطبيع هذه، وكأنهم سيحققون الفردوس الأعلى؟ لماذا لم يستفيدوا من الدول العربية التي سبقتهم في التطبيع وما سموها باتفاقيات السلام، وكأن كل مشاكلهم السياسية والاقتصادية وعلاقاتهم الدولية معلّقة برقبة التطبيع، وكأنها بوابة الفرج؟
إن التباين في النظر إلى أهمية الفقر يعود إلى التباين في توزيع الدخل، ولا سيما ذلك الجزء الذي يسمى (الفائض) والذي يتحقق من النشاط الاقتصادي في البلدان العربية متوسطة الدخل، ومن (الريع) في البلدان النفطية، ويقود الفقر إلى تفشي ثقافته..
هذه الأزمة التي يعاني منها مراكز دراسات الوحدة العربية هي من أبرز تجليات أزمة التفكير العربي المستقل، لأن معظم مراكز الدراسات والأبحاث في العالم العربي أصبحت تابعة إما لدول أو أحزاب أو حركات سياسية أو مرتبطة بأجندات خارجية..
في الوقت الذي ساهمت روسيا بقوة لإعادة سوريا إلى حظيرة الجامعة العربية، وشجعت بطرق عدة فتح حوار وعقد مفاوضات مع إسرائيل، فإن إيران تنظر إلى كل محاولات السلطوية العربية لتأهيل الأسد طريقاً نحو التطبيع مع إسرائيل، وصفقة لإبعاد الأسد عن إيران