هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في غياب مصالحة تاريخية بين القوى التي عارضت الدكتاتورية منذ البدء، أي بين مكونات نخبة الحداثة والإسلاميين، فإن المنظومة تملك أن تتمتع بأيام حكم أخرى طويلة ومريحة
أهمية هذه المبررات التي من شأنها أن تفسر تخوفات النهضة من الحرب الدائرة في العاصمة طرابلس، إلا أنها غير كافية لإثبات فرضية نقل الحرب إلى تونس
أليس من مصلحة تونس بعد الثورة، وما فرضه الواقع من ضرورة التعايش بين الإسلاميين والعلمانيين، أن تتجاوز اللائكية الفرنسية المأزومة حتى في سياقها التداولي الأصلي، وأن تخلق فلسفتها السياسية الخاصة القادرة على بناء الجمهورية الثانية بعيدا عن حدّي التكفير والاستئصال؟
ينطلق أردوغان من قاعدة شعبية تدعمه وتثبت خطواته؛ وذلك لانتخابه ديمقراطيا، ولذا لا يتعامل مع الغرب من منطلق الرضوخ والاستذلال حتى يحافظوا له على عرشه، بل بالندية والتعالي في بعض الأحيان، وهذا ما لا يجرؤ عليه جل حكام العرب الذين جاؤوا عبر أروقة السادة في البيت الأبيض
لقد حاز هو وأمثاله على ثقة الناس رغم التباين الفكري، وحافظوا على مبادئهم (دون إفراط أو تفريط) فهلا عرفتم الطريق القويم!!
لم تعد أزمة اليسار التونسي تخفى عن أي كان، بمن في ذلك أبناء هذا التيار الأيديولوجي العريق
فكر بسيط، لكنه يعبر عن سذاجة، وليس عن تدين يتطور بعد ذلك بمشهد عزله فيصبح زهداً، فهل كان زاهداً حقاً في الحكم؟!
الإسلاميون التونسيون، وأخص حزب النهضة، يسيرون في طريق اليسار التونسي من حيث الاستعدادات للاندماج والتخلي، مع إضافة مهمة هي أن خطاب الهوية سيكون الوسيلة/ المطية، وهو أمر أخطر من خطاب الثورة الاجتماعية الذي لا يسند نفسه بمرجعية غيبية أخلاقية أو معيار ما فوق اجتماعي
عنوان المرحلة هو تشكل جيل جديد من الباحثين والمفكرين، وبقدر قوة هذا الجيل على مستوى العدد والعمق والإنتاج الفكري ستختصر المسافات والأزمنة.
التمكين في فكر الحركات الإسلامية
أعرف أنني سأخوض في موضوع شائك للغاية، وأن كثيرا ممن ينتمون للحركات الإسلامية لديهم قناعات مسلّم بها في مسألة التمكين؛ باعتباره هدفا لا مناص عنه.. لكني ألتمس من القراء الأعزاء أن يتمهلوا قليلا في قراءة عرضي الخاص المتواضع، وأن يعرضوه على الكتاب والسنة وعلى عقولهم، قبل أن يصمّوا آذانهم عنه
أغلب "الحداثيين" التونسيين ما زالوا يعتبرون "الواقع" مجرد "كابوس" أو "فاصلة مؤقتة" يُضطرون فيها إلى الاعتراف بـ"الإسلاميين"، أو إلى اعتبارهم شركاء مناظرين له في الحقوق والواجبات، لكن إلى حين
والإمارات من خلال هذا الخطاب، مع حالة الاستقطاب الواسع التي تنتهجها، تفرّغ المجال الإسلامي من الشخصيات الفاعلة بما تضخّه من أموال وتقدمه من دعم لمؤسسات مؤثرة على رأسها الأزهر، وهذا سيسبب على المدى الطويل ضموراً في الحراك الإسلامي، خاصة بعد التضييق الأمني في كثير من الأقطار العربية
ما يعنينا هو أن نحاور هؤلاء جميعا (خاصةً النهضويين) في ضرورة تعديل استجاباتهم أو ردود أفعالهم تجاه النقد الذي يوجه لهم من مواضع مختلفة، لكنهم ما زالوا يتفاعون معها (في الأغلب)، وكأنها تصدر من موضع أوحد: موضوع العداء الوجودي المحكوم بمنطق الاستئصال
انتقد الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر البياتي، غياب الاسلاميين التركمان عن الاجتماع الوطني التشاوري للرئاسات الثلاث الذي عقد مساء الاربعاء، معتبرا ذلك "إقصاءً غير مبرر".
شبح الانقلاب ساكن في قلب منظومة التفكير القومي العربي، وإذا كان فقد وسيلته في تونس، فإنه لم يعدم وسيلة في مصر. وحتى ينتهي كابوس الانقلابات العربية، فإن القوميين سيظلون محل شك سياسي بين شعوبهم، ولن يطوروا الفكرة القومية ضمن سياق ديمقراطي