هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت من خلاله عن أحد أبرز الوجوه التي احتلت الساحة السياسية في ليبيا بعد إزاحة معمر القذافي.
أثارت التظاهرات الكبيرة التي خرجت في عموم محافظة إدلب وريف حلب أمس تساؤلات بشأن الرسائل الداخلية والخارجية التي تهدف إليها في ظل تهديدات روسيا والنظام السوري بشن عملية عسكرية لإنهاء آخر معقل من معاقل المعارضة بسوريا.
مثلما احتاجت المنظومة إلى مقولة "الاستثناء التونسي" لتدير المسار الانتقالي بصورة تضمن عودة الوجوه والمصالح القديمة، فإنها قد احتاجت إلى فرض السردية البورقيبية باعتبارها "الخطاب الكبير"
سلمت هذه الحالة في النهاية إلى حالة انقلابية، وبدا الشباب ضمن حيرته لا يقوم باختيارات حقيقية وفق أهدافه الثورية التي وضعتها ثورة يناير..
قال المعارض السوري البارز ميشيل كيلو، إن العام المقبل سيشهد مرحلة جديدة لسوريا في البحث عن حل سياسي فشلت روسيا في توفيره حتى الآن، مشددا على أن الثورة تمر بمرحلة تجديد وطي لصفحة الاقتتال الطائفي..
الثورة هي الثورة، وهي ملك للثوار وللشعب الذي أيدها، وليست ملكا للساسة ولا للمغامرين ولا الطامحين، وليست للكسالى وليست للمداهنين أو الباحثين عن مكاسب لن تلبث طويلا لو جاءتهم، وليست أيضا للهائمين على وجوهم في انتظار أن يمنَ عليهم أحدهم بثورة..
نستطيع لو توافرت الإرادة السياسية الداعمة لتكوين عقل عربي، إسلامي، استراتيجي، جمعي يدعم بناء استراتيجية متكاملة تُحقق الأهداف والغايات الكبرى للأمة العربية والإسلامية
هاجم المفكر الليبي، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي محمد محمد الصلابي، قائد الانقلاب الليبي خليفة حفتر، ووفه بالإرهابي المتعطش للدماء، بعد تهديد الأخير بنقل المعركة إلى حدود الجزائر.
لكن هذه الثورة التي تفجرت في كل ربوع البلاد والتي انخرط في أتونها كل العباد، قد مثلت تغييرا نوعيا في مستوى الشعبية التي ميزت ثورات مصر في العصر الحديث والواقع المعاصر والمعيش، فلماذا كان هذا التغيير النوعي في مستوى العمق والشعبية لثورة 25 يناير 2011؟
أصبح لزاما على الفرقاء أن يجلسوا مجبرين على طاولة واحدة، بعدما جمعهم العسكر في زنزانة واحدة. فإما أن يتفقوا لينقذوا ما تبقى منهم، أو يختلفوا ليستقر الأمر في يد الآخر، ولينتظروا انفجارا شعبيا إذا أتي بغير قيادة واعية، فلسوف تذهب الفوضى بالبلاد أبعد مما يتصور أحد
إننا نأمل أننا ما زلنا في الأخذ بيد مَنْ في الداخل بأوطاننا نحو سبل التحرر والارتقاء الحضاري، بعيدا عن الشماتة والتشرذم والإقصاء والنعرات الإعلامية التي يصدرها الخونة، وهم يعلمون أنها كاذبة لا فائدة منها ولا فيها
لقد استمر مخطط فرق تسد حتى يومنا هذا، وما زلنا نضيع الفرصة تلو الأخرى ليستمر الصراع بين القوى الوطنية.. صراع منطقي لو دار في حلبة انتخابات نزيهة، ولكنه غير منطقي، بل ومرفوض أن يدور على أرض يديرها من لا انتماء وطنيا لهم..
ظلت النخبة تنظر للشباب كالشعب تماما، لم ينضج بعد، بل إنه هو ذلك الشباب الحالم الذي يعاني من مثالية مفرطة ومن خيال جامح في التفكير والتغيير
الإعلان عن انتصار الأسد لا يعدو عن كونه خرافة تخفي الوضعية الاستعمارية الجديدة بمركباتها الخارجية والداخلية، لكنها تكشف عن هشاشة الوصول إلى حالة من الاستقرار، وتشير إلى مستقبل مظلم
يحرص النظام وأذرعه الإعلامية على استمرار حالة الاستقطاب، والانقسام المجتمعي وتغذيتها، حتى يتسنى له البقاء والاستمرار
التحسين والتطوير والتغيير الذي تأمله أي حركة ثورية لا يمكن أن تصل إليه إلا بتضافر المجهودات. فتلك القيادة التقليدية الناتجة عن وضع الـ"لا ثورة"، لا يمكنها الصمود في ظل قيام الثورة