هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لقد تزايدت الضغوطات، خاصة من الرئيس الأمريكي بايدن على نتنياهو شخصياً، لكي يسمح بمرور مساعدات أكثر إلى قطاع غزة، وأن يتجّه أكثر لاتفاق هدنة وتبادل أسرى، مع تلميح حتى، لوقف إطلاق النار. ولكن مع تأكيد أمريكي على مواصلة مدّ جيش الكيان الصهيوني بالسلاح، مع تأكيد أيضاً، على دعم الكيان الصهيوني وحمايته، والوقوف إلى جانبه في أيّة مواجهة مع إيران، أو حزب الله، ولكن مع عدم الردّ. أو طبعاً مع الاتفاق على ضرورة ضرب حماس، مع اختلاف في الأسلوب. فأمريكا ترى العمل على تحقيق هذا الهدف، بعد وقف إطلاق النار، وليس الاستمرار في الحرب.
لا مباغتة في الهجوم الإيراني ردّا على قصف إسرائيل للقسم القنصلي لسفارتها في دمشق. فقد كانت كلّ المؤشرات تؤكّد حدوثه. فتوقعته الإدارة الأميركية. وأكدته إيران مرارا قبل ذلك. ثمّ أعلنته منذ إرسال لمسيّراتها رغم أنها تستغرق ساعات قبل صولها. والأدهى أنّ مصادر إسرائيلية أكّدت أنّ الإيرانيين قد أعلموها به قبل الشّروع في تنفيذه..
الرد الإيراني أتى في حقيقته ليُحرج ربما دولاً عربية بعبور المسيرات أو الصواريخ من خلال أراضيها فكانت أمام خيارين إما السماح لها بالعبور فتضع بذلك نفسها في موقف صعب مستقبلي مع حلفائه الغربيين أو الصهاينة، أو أن تتصدى له فتضع نفسها في مشكلة مع الإيرانيين..
ما كان يجب أن تفعله إيران ـ لولا خوفها من ردود الأفعال الإسرائيلية والأمريكية ـ أن تستمر في القصف، وأن تناور عسكريا لتسقط بعض الصواريخ على مواقع حساسة في الكيان المحتل، وأن تنسق مع حزب الله للقيام بقصف مكثف ومركز على الجبهة الشمالية لفلسطين وفي العمق..
يصعب على المرء عند تحليل الضربة الإيرانية عدم استحضار مشاعره حيال الدور الإيراني في المنطقة برمتها وليس من القضية الفلسطينية فحسب فتدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان ودعمها للميليشيات على حساب استقرار تلك الدول ووقوفها بوجه التطلعات المشروعة للشعب السوري بالانعتاق من الطغيان وما أدى لمأساة ما زالت مستمرة حتى الآن كل ذلك يلقي بظلاله على استقراء المواقف الإيرانية برمتها ومنها الضربة الإيرانية ما يدفع الكثيرين ممن طفح بهم الكيل بأفعال إيران إلى التقليل من حجم وتأثير هذا التحول والتطور على إسرائيل والمنطقة.
لا شك أن المناخ السياسي لعب دوراً مهماً تاريخياً في تشكيل التفاعلات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل. وغالباً ما أدت فترات التوتر السياسي إلى فتور في العلاقات الاقتصادية وتراجع في الاستثمارات، وفي السنوات الأخيرة، لعبت ضغوط لوبي المال والأعمال لا سيما في تركيا دوراً كبيراً في الضغط على الحكومة التركية، بالأساس والإسرائيلية في المقابل..
لقد اختارت إيران توجيه ضربة خاطفة بالمسيرات المتطورة وبالصواريخ الباليستية بعيدة المدى لأهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وهو ما يوازي ما قامت به إسرائيل من الناحية الشكلية باستهداف جزء من التراب الإيراني فوق الأراضي السورية، فردت عليه إيران بالمثل مع ميزة استراتيجية جديدة وهي اجتراح قواعد اشتباك جديدة..
أن تتجرأ إيران وتقصف العدو الإسرائيلي برشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة، فلابد أن تكون مسرحية تمت بين الثلاثي؛ الأمريكي، والإسرائيلي، والإيراني، لإدخال الغش والتدليس على المواطن العربي، حتى يتشيع!
"يديعوت أحرونوت" قالت إن الطائرات الأردنية لعبت دوراً كبيراً في اعتراض هجمات المسيرات الإيرانية بدون طيار..
إن إيران غالبًا ما تسمي غزواتها ومعاركها بأسماء إسلامية مستوحاة من القرآن الكريم، ولتعلم أيها القارئ غير المتفاجئ أنَّ وصف الإسلام يسبق اسم الدولة، فهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن أطول عطلة في الجمهورية الإسلامية هي عطلة عيد النيروز الوثنية، التي تمتد 13 يومًا..
لا جدال أن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لن ينجح في استدراج الولايات المتحدة للدخول في حرب مع إيران، وسوف يفاقم الخلافات بين بايدن ونتنياهو، إذ يشير الهجوم الإسرائيلي إلى حالة الغضب وفقدان الاتزان والذي ميز إسرائيل منذ عملية حماس الناجحة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول..
احتلت إسرائيل المركز التاسع عشر بالتجارة التركية بالعام الماضي بنصيب 1.1 بالمائة من مجمل التجارة التركية، وهي التجارة التي تتركز مع الدول الأوروبية خاصة ألمانيا وإيطاليا وسويسرا وفرنسا وإسبانيا وإنجلترا وهولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية والهند واليابان..
بولتون دعا "إسرائيل" إلى أن تفكر في تدمير برنامج الأسلحة النووية الإيراني رداً على أي هجوم..
دعا مدير التواصل والمرافعة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، أحمد بن شمسي، المجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط جادة وحقيقية على ’إسرائيل’ عبر وقف أو تعليق بيع الأسلحة"..
لا يشكك في مساندة إيران لقوى المقاومة في فلسطين وغيرها إلا من لا دراية له بالواقع لأن الأيدي البيضاء للثورة الإيرانية ودولتها على فلسطين لا يمكن إنكارها، وشهادة كل فصائل المقاومة، باختلاف توجهاتها، تؤكد ذلك، ولكن إيران تدعم المقاومة بالشكل الذي تراه هي وبالحجم الذي تقدره هي وبما يخدم مصالحها..
"يديعوت أحرونوت" قالت إن الأردن سمح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة بنصب كمين للطائرات بدون طيار الإيرانية في سماء الأردن..