تبني حملات إعلامية للدفاع عن المعتقلين اليمنيين في سجون مليشيا الحوثيين وصالح أو لفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 10 شهور، خلق رأي عام دولي ضاغط على قادة المليشيات لإطلاق سراح المعتقلين وفتح الممرات الآمنة.
إيران تستأجر اليوم في كل دولة طائفة من الشعب لقتل بقية الشعب، وتختلق لهم الأسماء والأعذار، وتمنحهم السلاح، ويوفر الغرب –أمريكا تحديدا – الرضا وغض الطرف عن من يفتتون مجتمعاتهم ويقوضون دولهم، ويتحولون إلى دواعش، وما هو أسوأ من داعش.
لم تشهد العلاقات السعودية الإيرانية أية تحسن منذ قيام الثورة الإيرانية في فبراير 1979، وظلت تتجاذب الاتهامات والتصعيد نتيجة تبني كلاهما لمذهب ديني نقيض للآخر، وزاد فوق ذلك تحمس الرئيس الإيراني الخميني لفكرة تصدير الثورة الإيرانية بعناوينها الشيعية الاثنا عشرية، والاشتغال داخل الأراضي العربية –الخليج
خطاب صالح الأخير لم يكن أكثر من زمجرة مهزوم يتوعد بالقول ما عجز عنه بالفعل، يهدد دول الجوار في وقت يقول فيه "نحن صامدون في صنعاء!".. وكأنها آخر ما تبقى له.
فاجأت السعودية العالم بالإعلان عن تحالف عسكري إسلامي يضم 35 دولة إسلامية، في وقت أصبحت فيه خارطة العالم العربي هدفا أساسيا على طاولة اللاعبين الكبار والمتفقين على سايكس-بيكو جديد..
منذ أن تحررت عدن، العاصمة الاقتصادية لليمن، وهي في حالة فلتان أمني، وترد في المعيشة والخدمات والحركة العامة، وأصبح الخوف وأصوات الرصاص وجرائم القتل جزءا اعتياديا من حياة الناس، في مدينة ما كانت تعرف هذا السلوك المتوحش لعقود طويلة، حتى في فترة صراع الفرقاء والأجنحة المتطرفة في منظومة الحكم.
سالت دماء أهل تعز فوق كل شبر وتحت كل سحابة في هذا البلد، مدافعين عن حق وطنهم في الوجود، ذلك أن الإنسان التعزي لا يسعه التفكير إلا بالتراب الوطني كلٌ لا يتجزأ.
الانتخابات التي يراقبها إعلام يمتد من اليابان إلى السلفادور لا يمكن أن يكون تأثيرها محدودا داخل دولتها، والدرس القادم من أنقرة الأحد الماضي تجاوز جغرافيته، ووصل تأثيره إلى أذن كل مواطن وحاكم..
أحداث الثلاثاء الماضي لم تكشف عورة النظام الأمني المتبع في عدن المحررة منذ ثلاثة أشهر بقدر ما كشفت عن صبيانية صناع القرار في قيادة الدولة اليمنية، التي لم تهتم بتحرير البلاد بقدر اهتماها بتعزيز حضورها الذاتي.
كنت خائفاً يومها؛ لذا تحدثت بصوت منخفض وقلب مرتجف وقلت يجب الحفاظ على تماسك المؤتمر الشعبي العام، لأن انفراط عقده لا يعني غير توسيع قاعدة الميليشيات الحوثية، التي تغلغلت فيه واستقطبت كثير من أعضائه وقياداته، خاصة من أبناء القبائل وأبناء الأسر الهاشمية، أما اليوم وقد تحول المؤتمر إلى جماعة ميليشاوية
لقد آن الوقت أن تعود صعدة إلى حضن الدولة اليمنية وأن يتم الالتفات إليها، وتحصينها من محدقات الشر الكامن في السلاح والفكر الإيرانيين، ولا أظن الجماعة الحوثية ترغب بشيء من هذا، فهي لا تريد صعدة إلا منطلقا لها ومخزنا لسلاحها، ولذلك عرقلة كل الجهود والحلول لقضية صعدة خلال كل جلسات مؤتمر الحوار الوطني.
عاد "ولد الشيخ" إلى الرياض للقاء الرئيس هادي بمبادرة واقتراحات حوثية جديدة.. ولا أظن حتى اللحظة أن المبعوث الأممي قد أدرك حجم الهوة الفاصلة بين قيادة شرعية منتخبة وبين عصابة تمردت ودمرت قدرات الدولة.
خارطة التحالفات القبلية لصالح والحوثي تتآكل كل يوم، ليس بسبب انتصارات المقاومة وانكسار مليشياتها، ولكن بسبب حالة الرعب الذي عمله طيران التحالف، لقصف كل تجمعات وأماكن تأوي المليشيات وتسهل عبورها وتنقلها.