حسام شاكر يكتب: عبارات المساندة غير المحدودة للحرب الوحشية المتواصلة على قطاع غزة، التي صدرت عن قادة غربيين منذ بدء موسم الأهوال هذا، بمن فيهم سياسيون بارزون في هولندا ذاتها، مثل السياسي العنصري الأبرز خيرت فيلدرز الذي تصدّر حزبه الانتخابات الأخيرة، أشعرت هذه الجماهير بأنّ تأييد جرائم الحرب الجارية ضدّ الشعب الفلسطيني أمر مرحّب به..
حسام شاكر يكتب: إنّ القيادة الإسرائيلية التي تُعلِن بشكل متكرِّر أنّها عازمة على "تغيير الواقع في الشرق الأوسط"، كما قال بنيامين نتنياهو ذاته على منصّة الجمعية العامّة للأمم المتحدة، لا تدع مجالا للشكّ بأنها تمارس سطوتها على الإقليم ككلّ، وهي تحرص على إظهار هذه السطوة على الملأ، فكيف لدولة فلسطينية مجهرية ضعيفة ومنزوعة السلاح أن تحتمل هذه السطوة اللصيقة بها واحتمال محاصرة قادتها أو حتى اغتيالهم في أي وقت يرغب به الاحتلال؟!
هل كفّت أوروبا حقّاً عن دعم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع الجارية في غزة؟ من الواضح أنّ تغييرات طرأت على المواقف الأوروبية في الآونة الأخيرة، قياساً بما كان عليه الأمر في الشهور السابقة..
حسام شاكر يكتب: انطلقت حملة التشويه والتحريض والترهيب ضد فلسطينيي أوروبا، ولم تقتصر على منصّات دعائية وشبكية؛ فقد انخرط فيها كبار مسؤولي السلطة، غير المنتخبين بطبيعة الحال، ومنهم رئيس الحكومة ورئيس المجلس الوطني..
حسام شاكر يكتب: حلقة جديدة في سلسلة ممتدّة من فتك الجيش الإسرائيلي بأسر فلسطينية في قطاع غزة. أدّت هذه الأهوال أحياناً إلى إبادة عائلات فلسطينية كاملة وحذفها من السجلّ المدني بالتالي، بعد الإجهاز على أفرادها جميعاً. قد ينجو أطفال قلائل في بعض الحالات ليحملوا أعباء الصدمة مدى حياتهم؛ منهم الصغيرة ميرال التي صارت لديها الآن حكاية سترويها للعالم يوماً ما؛ عن اليوم الذي سألت فيه عن أبيها
حسام شاكر يكتب: احتفاء الجماهير البريطانية، والأوروبية والغربية عموماً، بطقوس التتويج المحكومة بالمقدّس الديني وسطوة التراث؛ يستدعي تساؤلات عن امتداد الماضي في الحاضر، وعن اتصال واقع الحداثة والعصرنة بالدِّين والتقاليد، وعن حالة الديمقراطية و"حُكم الشعب" في زمن المتغيِّرات المتسارعة
حسام شاكر يكتب: النكبة ليست أزمة إنسانية أو كارثة طبيعية، فهي مأساة محبوكة من صنع البشر، وثمّة مسؤوليات عن وقوعها لا ينبغي إنكارها مهما طال الزمن. من غير الإنصاف في ذكرى النكبة الخامسة والسبعين، أن نتجاهل مسؤولية أوروبا، المؤكدة والمركّبة وغير القابلة للطمس..
أسرت القلوب بنظراتها التي واجهت بها العالم من تحت الأنقاض، وبشحنة الأمل التي ارتسمت على صفحة وجهها البريء لحظة انتشالها. خرجت الطفلة السورية إلى الحياة من جديد محتفظة بشعر منسّق بعناية كما كان تقريباً قبل أن تتزلزل الأرض من تحت أقدامها وتهوي بالسقوف على الرؤوس.
حملت متاعها وتحرّكت مع الفريق الصحفي في الميدان لمباشرة التغطية الإخبارية، وتأهّبت لبثّ تقريرها المرئي، كما فعلت طوال خمس وعشرين سنة، لكنها صارت موضوع الخبر في مهمّتها الصحفية الأخيرة، فجاء صادماً ودامياً..
تعبِّر "قيم الجمهورية" في السردية الفرنسية الرسمية عن انتماء المواطنين إلى البلد وعن تصوّرهم لأنفسهم أيضاً، فمفهوم "الأمة" مُلازم في هذا السياق لمفهوم "الجمهورية". لا يقتصر مفهوم "الجمهورية" الفرنسي على النظام السياسي المجرّد ومؤسساته، فهو يستدعي أيضاً لحظات تاريخية ورموزاً تعود إلى الثورة الفرنسية
لا يقوم هذا الانزلاق المتسارع نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي على "ثقافة سلام" كما تزعم دعاية التضليل الساذجة، فهذه العواصم منخرطة في الاستبداد الداخلي وخوْض الحروب والصراعات الضارية على جبهات عدّة..
الحقيقة الماثلة للعيان أنّ حكومات الاحتلال المتعاقبة لم ترغب بأي استقلال فلسطيني أصلاً، ولم تجرؤ أي حكومة إسرائيلية حتى الآن عن التلفّظ بمصطلح "الشعب الفلسطيني" أساساً لأنّه يتعارض مع الأيديولوجيا الصهيونية والعقيدة الاستيطانية
أطلقت حملات المقاطعة نداءات متعددة المستويات، جماهيرية ومؤسسية وتخصصية، بصفة عامة ومفتوحة أحياناً أو موضعية ومحدّدة النطاق أحياناً أخرى، وفق مناحٍ تحرّت تحقيق استجابات في نطاقات الفرد والمجموع والمؤسسات الخاصة والهيئات العامة والدول أيضاً
لم يكن العالم هذه المرّة بانتظار غلاف "الإيكونوميست" ليكتشف واقعه الجديد. صدرت المجلة المرموقة في الأسبوع الثالث من مارس/ آذار 2020 بغلاف يُظهِر الكرة الأرضية مع لافتة "مُغلق". إنه تعبير عن واقع جديد تعيشه البلدان والشعوب تباعاً..