يقول المؤرخون إن ما جمعه بنو العباس في خمسة قرون أخذه هولاكو في ليلة واحدة وختم نهاية حكمهم بإذلال خليفة المسلمين وقتله شر قتلة وإنهاء حكم زاهر بالعلم والقوة والخير لم يدم لهم لأنهم أهانوا أنفسهم ونسوا الله فأنساهم أنفسهم فكانت هذه هي خاتمتهم !.
لا بد من الإشارة إلى أن الجانب التجاري والاقتصادي والاستثماري بين قطر وواشنطن يشكل كسبا للطرفين المتعاقدين لأنه يضمن حماية مصالح الشعبين، وهو مكمل طبيعي للتحالف الاستراتيجي بين الدولتين. ولم تغفل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين مستحقات العولمة ومحاذيرها، بحيث لم يعد النظام العالمي مرتكزا على أحادية ا
من المفردات العربية المتداولة في أثناء الهزات التي تعيشها ثورات الربيع العربي الثاني في الجزائر عبارة (قاع)، التي تعني (كلهم) أي رحيل كل الطبقة القديمة من السلطة.
إن الذي لا يقرأ التاريخ لا يفهم الحاضر. وأبلغ كتب التاريخ تلك المذكرات التي يسجلها قادة حكموا العالم وتركوا بصماتهم على مصير البشرية؛ خيرا كان أو شرا، ولعل بعض نكباتنا نحن العرب -قادة ونخبة- أننا لا نقرأ، وإذا قرأنا فإننا لا نعتبر كما قال أحد أعدائنا.
أعترف أن بلادي تونس مؤهلة لاحتضان قمة عربية لأنها أكثر أمانا و لا مشاكل لها مع أشقائها العرب كما كان حالها عام 1979 حين اختارها العرب لتكون مقرا للجامعة العربية و منظمة التحرير فقمنا بالواجب القومي
هذه العلاقة غير الطبيعية لا بين دولتين حليفتين بل بين رجلين شريكين لا يمكن أن تستمر في ظل المؤسسات الدستورية على النهج نفسلأن من مهمات الكونغرس المنتخب كالرئيس تماما السهر على صدقية العلاقات الدولية، وعدم التفريط في قواعدها الأخلاقية التي أقرها ميثاق تأسيس الدولة الفيدرالية الأمريكية منذ 250 عاما.
كان الأمير سلمان ينال إعجاب وتقدير كل من يتصل به من النخبة الأكاديمية والسياسية الفرنسية لأن الرجل متعدد الأبعاد الفكرية شديد النهم على تحصيل المعرفة وكان صاحب مشروع يعز عليه بل يمثل غاية دراسته وتواجده في باريس وهو مشروع الإصلاح والتحديث لمنظومة الحكم في المملكة.
إننا حيال أزمة غير مسبوقة في العلاقات الدولية ستبقى مرجعا للمتخصصين في القانون الدولي وستظل وصمة في تاريخنا العربي الحديث مهما كانت نتائجها والحقائق الصادمة التي ستتضح للرأي العام العالمي.
كنا نحسب أن شطحات ضاحي خلفان منذ سنوات استثناء هزلي في الحياة السياسية لدولة الإمارات الشقيقة لجاراتها لكن مع بروز نجم السيد وزير الدولة للشؤون الخارجية أصبحنا نخشى من انحراف رسمي لدولته عن خط مؤسسها نحو انهيار منظومة مجلس التعاون الخليجي وانخرام الأمن الإقليمي.
هل تحول كل سعودي معروف إلى نموذج القهر ورمز للظلم يتحمل رغما عنه أوزار ما يمارسه ولي عهد المملكة من سياسات تفرق صفوف العرب وهي متفرقة أصلا فتزيد من حفر الخندق بين شعوب الأمة وتعميق الهوة بين مصالح المسلمين ومطامع أعدائهم المتربصين.
اشتغلت الأجهزة الإعلامية والدبلوماسية المرتبطة بالإمارات لتحويل وجهة بعض السياسيين وأحزابهم نحو خدمة أجندة معلنة وهي منع هذا التيار السياسي أو ذاك من الحصول على ثقة الناس ثم جندت آليات إعلامية تبث من باريس ومن تونس للإساءة المستمرة الممنهجة لدولتين شقيقتين هما قطر وتركيا.
إننا نحتاج إلى ثورة حضارية تعيدنا لهويتنا المسلوبة وتبتكر منهجا أصيلا عوض المنهج الدخيل (كما فعلت ماليزيا وتركيا المسلمتان).. لكن النخب في تونس والعالم العربي ما تزال تورطنا في صناعة الفتنة بممارسة النفاق السياسي لإرضاء سادتها الغربيين ونيل شهادات استحسانهم.
حاول رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والإستراتيجية، مرات عديدة أن يحلل الأزمة الراهنة من منظور القانون الدولي. مؤكدًا أن انطلاق الحصار جاء من دون مقدمات منطقية مقنعة للرأي العام الأوروبي والدولي.