رويت بالأمس على صفحتي العامة بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بعض تفاصيل العرض الذي عرضه العسكر على تحالف دعم الشرعية، والذي تتلخص شروطه في الإطاحة بقزم الانقلاب، وعودة الجيش إلى ثكناته، وعدم تدخله في السياسة..
كنت سأكتب عن عرض الدولفين الجديد الذي قدمه نبطشي الفرح في الغردقة عندما وجه الشكر لما سماه (محافظة الغردقة)؛ جهلاً منه أن الغردقة مدينة في محافظة البحر الأحمر، وعن رعبه وحالته النفسية المتردية بعد التسريبات التي ظهرت في لهجته المرعوبة حين تكلم عن تغيير النظام وفقدانه لاتزانه..
في هذه المرحلة على القوى الثورية كلها أن تطور من حراكها كماًً وكيفاًً، وأن تضع السيناريوهات المختلفة لكيفية إسقاط الانقلاب وكيفية التعامل مع تلك المؤسسات التي خانت الأمانة.
منذ عدة سنوات أتيحت لي أنا وزوجي فرصة التجول في مطبخ أحد الفنادق الكبيرة في القاهرة، وكان مديره صديقاًً لنا، المطبخ بالطبع متسع ومجهز كما يجب أن يكون في فندق خمس نجوم.
ما أن ظهرت دعوات التظاهر يوم 28 نوفمبر والبدء في انتفاضة الشباب المسلم، حتى انفتح باب التخوين، فاتهم بعض معارضي الانقلاب دعوات التظاهر بأنها ( شغل مخابرات )، الغرض منها إيجاد ذريعة للقتل، إلى آخر كل تلك التفسيرات التي التمس لأصحابها العذر؛ نظراًً للجو الموبوء المخيم على مصر الآن.
لا يكف العسكر أبداً عن البحث عن جذور لتثبيت استيلائهم على السلطة وتبرير طمعهم الدائم في حكم مصر، فيلجأون لنبش صفحات الماضي القريب، وتزييف ماهو معلوم من التاريخ بالضرورة.
قوة الوهم هي ما يسيطر على الشعوب العربية والاسلامية. الآلة الاعلامية التي ترك الاستعمار الاوربي كتالوجها للانظمة التي خلفها في بلادنا قبل أن يرحل, تعزف نفس اللحن على اختلاف البلد, وعلى اختلاف الزي العسكري, فالجيوش العربية في نظر إعلامها هي الجيوش الجبارة الجرارة العرمرم التي قهرت العدو..
شاهدت فيديو قصيرا يوثق جانبا من جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أسرى الجيش المصري في أعقاب هزيمة 67. والفيديو على الرغم من قصره، يمتليء بمشاهد محزنة مخزية تجسد عار دولة العسكر. في الفيديو جنود صهاينة ينزلون جنودا مصريين أسرى يرتدون ملابس داخلية، من سيارات نقل ويضربونهم بصورة مهينة ويركلو
في تصريح جديد لأحد أفراد التشكيل العصابي الذي نشل مصر منذ انقلاب الثالث من يوليو العام الماضي, اعلن محافظ الجيزة التابع للانقلاب عن فرص عمل في النظافة ب 30 جنيهاً يومياً, وهو تصريح يخرج من نفس سلة القمامة التي خرج منها تصريح قزم الانقلاب, صاحب الفلاتر عندما وعد اتباعه بعربات خضار يعملون عليها..
القوات الصهيونية تعبر القناة وتهاجم قواتنا بطول الجبهة الساعة الثانية ظهراً وجنودنا تسيطر عليهم حالة من الدهشة والخسائر كبيرة، يسقط عدد كبير من الشهداء، وتستمر الهزيمة العسكرية لأيام، ثم يعرض الجنرال الشاذلي على القيادة المصرية القيام بعملية عبور، الى الضفة الغربية للقناة، وينجح فعلا في العبور..
كالعادة وبنفس مخارج الألفاظ الركيكة الممطوطة والتوهان المعتاد، وبلغة متلعثمة متحرجة جديرة بغفير يتلقى أوامره من شيخ البلد، في مشهد كوميدي من مشاهد السينما في الأربعينيات، سار الأومباشي نحو المنصة التي سيلقي منها كلمته، وصعد على عدة درجات وضعوها له لتجعله في مستوى طول الشخص العادي، ليهنئ الماسريين..
بغض النظر عن مخارج الألفاظ المتلعثمة والأخطاء الإملائية التي تكشف عن شخص لم يتجاوز في تعليمه المرحلة الإعدادية وبغض النظر عن نطقه السوقي لكلمة مصر التي يحولها دائما إلى (ميسر أو ماسر)، ورغما عن أن الكلمة التي ألقاها ذلك العميل القزم، أمام الأمم المتحدة لا تزيد عن كلمة يمكن أن تلقيها زوجة الريس حميد.
أول أمس نشرت احدى الصحف التابعة للانقلاب, حواراً صحفياً, مع وكيل المخابرات العامة السابق. وربما تصور رئيس تحرير الجريدة أن نشر حوار صحفي يحوي كلمة مخابرات قد يحقق الرواج للجريدة وأن القراء سيتهافتون على شراء أعدادها.
الجرائم التي ارتكبها العسكر فيما يزيد قليلا عن سنة فاقت كل الجرائم التي ارتكبها العسكري المقبور عبد الناصر ومن بعده خلفه السادات، الأمر وصل بشاويش الانقلاب إلى التصديق على اتفاقية تنازل بموجبها ذلك المُعَيَّن معدوم الذكر عن حقل غاز طبيعي شمال دمياط..