تجري في العاصمة اللبنانية (بيروت) حوارات غير معلنة بين عدد من الأحزاب والحركات الإسلامية وكذلك بين أحزاب إسلامية ودول إقليمية ومنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتهدف هذه الحوارات لإعادة تقييم مرحلة السنوات الست الماضية..
تحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه الايام الذكرى الثامنة والثلاثين للثورة الاسلامية الايرانية والتي اطاحت بنظام الشاه رضا بهلوي واقامت على انقاضه نظام الجمهورية الاسلامية الجديد بقيادة الامام الخميني.
الملاحظ غياب المواقف المندّدة عند القوى السياسية العربية والإسلامية، باستثناء البعض منها التي تثابر على الدفاع عن الحق العربي، بينما الأحزاب والقوى السياسية في العالم تحتج على قرارات الرئيس الأميركي. فهل يعني ذلك استقالة جماعية لهذه القوى؟
شكّل نجاح الأجهزة الأمنية اللبنانية في إفشال تنفيذ العملية الإرهابية الأخيرة ، يوم السبت الماضي في مقهى الكوستا في شارع الحمرا( أحد أهم شوارع بيروت)، مؤشرا جديدا إلى أن لبنان أصبح قادرا على مواجهة التهديدات الإرهابية التي تحيط به بسبب التطورات والصراعات في دول المنطقة وانتشار العنف والتطرف
بانتظار تبلور هذه الرؤية والمعطيات الجديدة لدى قيادة الحزب فإن المسؤولين فيه سيظلون يؤكدون في مواقفهم المعلنة اطمئنانهم للتطورات الحاصلة داخليا وخارجيا وعدم صحة الرهانات على تعب الحزب أو خوفه من التغيرات القادمة..
قاسم قصير يكتب لـ"عربي21": رحيل رفسنجاني المفاجئ سيترك فراغا كبيرا في المشهد السياسي الإيراني الداخلي وأسئلة كبيرة حول دور التيار الإصلاحي وعلاقات إيران بالعالم العربي..
أنا لا أنفي بروز أبعاد مذهبية لبعض الصراعات واستغلال بعض الشعارات المذهبية لتأجيج الصراع، لكن في المقابل لماذا لا نعيد تحديد طبيعة الصراع بالأبعاد السياسية والجيوسياسية وحتى الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية؟
لقد مضى على بروز ظاهرة الإسلام السياسي حوالي المئة عام، سواء من خلال تجربة الإخوان المسلمين أم التيارات السلفية أم غيرها من الجماعات والحركات الإسلامية المتنوعة..
شارك رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي في مؤتمر اصلاح المجال الديني والذي انعقد في مدينة الحمامات التونسية ما بين 27 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية والمعهد السويدي في الاسكندرية، وإلى جانب الغنوشي حضر الدكتور محمد سليم العوا والأستاذ فهمي هويدي
على ضفاف بحيرة ليمان السويسرية وفي مدينة مونترو الهادئة والجميلة، التقى عدد من الناشطين الإسلاميين (من لبنان والعراق والسعودية واليمن والبحرين) وهم يمثلون اتجاهات مذهبية وفكرية وسياسية متنوعة..
المطلوب اليوم ليس مجرد اقامة انشطة سياسية او تعبوية او اعلامية او شعبية، بل ان يلتقي عدد من قادة ومفكري هذه الامة كي يضعوا خطة عمل ولو لخمسين سنة قادمة.
هذه بعض الأسئلة والملاحظات أطرحها في سبيل الحوار والنقاش وكي نرى الأمور برؤية مغايرة بدل الاستمرار في حالة الإحباط واليأس وإثارة النعرات المذهبية والعرقية والطائفية..