حركة النهضة تمر حاليا بمأزق حقيقي، إذ مهما كان الاختيار الذي ستتبناه في الانتخابات الرئاسية فإن الضريبة التي ستدفعها آجلا أم عاجلا ستكون ثقيلة، ففتنة الحكم لا ينجو من تداعياتها كل من أصيب بها، خاصة في العالم العربي..
تعتبر هذه من الحالات النادرة التي يتجرأ فيها بعض الأعضاء بنشر انتقادات جريئة وعلنية، بعيدا عن الانضباط الذي طبع به الجميع خلال الأزمات السابقة. ماذا حصل؟
تطور الوعي النسائي داخل حركة النهضة هو تأكيد للخصوصية التونسية، وتفاعل إيجابي مع مطالب الحركة النسوية، وهو في النهاية يصب في صالح دعم حقوق المرأة، وتأكيد مساهمتها في عملية الانتقال الديمقراطي الذي لا يزال هشا على أكثر من صعيد
أخذ جزء من الأفارقة يدركون منذ ما يزيد على عشرين عاما أنهم سيندثرون إذا ما استمروا على هذه الحال، فاعتمد الكثيرون منهم على أنفسهم، وأخذوا يتدربون على احترام إرادة شعوبهم عبر تنظيم انتخابات وصف الكثير منها بالشفافة..
استحضار الذاكرة وفتح جروح الماضي ليس أمرا هينا، وقد تكون له مضاعفات خطيرة على المناخ العام، وعلى وحدة المجتمع. هذا ما يحذر منه البعض. فالمحكمة قد تتعمق في خلفيات الملف
يعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ قيام الثورة، تم خلاله اللجوء إلى العنف ضد أحد قادة حركة النهضة بدوافع أيديولوجية وسياسية. وهو ما ذكر الجميع بعنف مشابه ومتبادل كان يحصل بين الإسلاميين واليساريين خلال السبعينيات والثمانينيات
لا شك في أن حسن الترابي قد فارق الحياة وفي داخله انقباض شديد، فهو رغم عبقريته الفكرية وحتى السياسية، أدرك متأخرا وقبل موته بسنوات ضخامة الخطأ الجسيم الذي ارتكبه في حق نفسه وحزبه وشعبه عندما اختار المشير عمر البشير - من دون غيره من القادة العسكريين - ليقوم بانقلاب على حكومة الصادق المهدي المنتخب بصفة
تعددت مظاهر العنف في المجتمع التونسي، حتى أصبح الأمر يشغل الجميع. إذ لا يكاد يمر يوم أو أسبوع دون أن يستيقظ سكان هذه المنطقة على خبر اعتداء أو جريمة قتل بشعة، فهل هذه الظاهرة جديدة؟ وما هي دلالاتها؟ وهل بلغ الأمر درجة عالية من الخطورة؟
لم يعد بالإمكان الحديث عن نظام عربي، فهذا النظام تساقط تدريجيا ولم يعد موجودا. لقد تحول إلى ذكرى، بل حتى جامعة الدول العربية أصبحت مجرد منظمة افتراضية لا وجود لها على أرض الواقع
تونس لم تخل من أشخاص يتمتعون بصفات قيادية، ويمكنهم أن يترشحوا إلى منصب الرئاسة، ويتدربون عليها من موقع المسؤولية، خاصة وأن النظام السياسي الجديد الذي حدد ملامحه الدستور يقوم على تقاسم الصلاحيات، ويحول دون أن ينفرد رئيس الدولة بنفوذ مطلق
في ندوة عقدت قبل أيام في المغرب، عرّج البعض في مداخلاتهم على ما عرف بـ"الربيع العربي"، وقام بإدانته بعنف، ووصفه بأوصاف بشعة أصبحت متداولة في عديد الأوساط العربية. وهو حكم متسرع، وفيه قدر واسع من الظلم