قدّم من وصفتهم شبكة "بي بي سي" البريطانية بـ"زعماء من الطائفة العلوية"، أمس، وثيقة على درجة كبيرة من الأهمية، وإن كانت جاءت متأخرة؛ يحاولون فيها النأي بأنفسهم عن المجازر التي يقوم بها نظام الأسد..
تناولت وسائل إعلام المناكفة التي حدثت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، لدى زيارته لموسكو مؤخرا، بوصفها نكتة أو مزحة عابرة، عندما سأل بوتين الوزير الأميركي عمّا إذا كان يحمل مالا في الحقيبة ليغري الروس بتغيير مواقفهم! فأجابه الأخير بأنّه سيعلم ما فيها عندما يجتمعان،
من يقرأ تقريرا كتبته مجموعة من الخبراء الأوروبيين في كانون الثاني (يناير) الماضي، وأصدره البوليس الأوروبي، عن التغير في عمليات تنظيم "داعش" والخلايا المرتبطة به في العالم، والتوقعات الواردة في ذلك التقرير، سيشعر كأنّه تنبأ بصورة كبيرة بأحداث بروكسل الإرهابية (أول من أمس).
من الضروري أن يقوم أساتذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية في الجامعات الأردنية، بتدريس المقابلة المهمة المطوّلة التي شرح فيها الإعلامي الأميركي اللامع جيفري غولدبيرغ عقيدة الرئيس باراك أوباما في السياسة الخارجية، ونُشرت في مجلة "ذي أتلانتيك".
الأخطر من هذا وذاك أن الطرف الآخر-"داعش" هو المستفيد الأول من هذا التطرف الرسمي والسعي إلى تصنيف "الإخوان" في حيز الإرهاب والزج بهم في السجون؛ لأنّ ذلك إثبات واضح على أنّ الخيار الديمقراطي السلمي، وفق منظور "داعش"، لن يأتي بنتائج!
ثمّة نماذج متعددة من "الأدوات"، لكنّ أطرفها على الإطلاق هم العكاشيون، لأنّهم ليسوا أدوات فقط لتنفيد المهمات والقيام بالأدوار المطلوبة، بل لديهم حسّ فكاهي كاريكاتوري، يكشفون به عن المستوى الأخلاقي والثقافي لمن يديرون هذه الظواهر.
الطرح الروسي الأخير، عبر نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف (في مؤتمر صحفي بموسكو)، بشأن إمكانية قيام "نموذج اتحادي" في سوريا، يمثّل اليوم السيناريو المتفائل، بل الأكثر تفاؤلا أمام السيناريوهات الأخرى المطروحة، ليس فقط لسوريا، بل حتى للعراق وليبيا واليمن، وربما دول أخرى!
من كان يتصوّر أو يتخيّل لمجرد وهلة، قبل أعوام، أن نرى شبابا من قرية الشاكرية النائية في جنوب الأردن، يسيرون على السجادة الحمراء لمنافسة نجوم هوليوود (الكبار) على جوائز الأوسكار العالمية؟
تجاهل أنصار النظام السوري الصفعة القوية التي وجّهها مبعوث روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، للرئيس السوري بشار الأسد، عندما وصف تصريحات الأخير بأنّها "لا تتماشى مع جهود موسكو الدبلوماسية".
عدما كان هناك تفاهمات على "الوضع القائم" بين الأردن وروسيا في المناطق الجنوبية، بدأت القوات النظامية هجوماً شرساً على درعا، من دون سابق إنذار، قبل أسابيع قليلة. واستثمرت عامل المفاجأة، وانقطاع الدعم العسكري عن الجبهة الجنوبية (التنظيم الأكبر للجيش الحرّ في درعا).
إذا كان هناك من ينتقد تغطية التماثيل العارية، من زاوية ثقافية، فله الحق. أمّا إذا كان مسؤولون عرب ينتقدون ذلك من زاوية سياسية، فالأفضل لهم أن يفكروا في تغطية عوراتنا المكشوفة أمام العالم أجمع!
مفترق طرق صعب وقرارات خطيرة، فقد دقّت ساعة الحقيقة، ويجد السعوديون والأتراك أنفسهم اليوم وجهاً لوجه أمام ما كانوا يتحايلون عليه، وهو التحول الجذري في الموقف الغربي من الملف السوري، وما يقع وراءه من تداعيات إقليمية وداخلية أكثر خطورة.
إذا كانت "القاعدة" نتاج عقود من فشل الأنظمة السلطوية وشبه السلطوية في العالم العربي، فإنّ تنظيم "داعش" هو نتاج أعوام قليلة من "الثورة المضادة" لاستعادة وترميم تلك الأنظمة، واستراتيجية "الخيارين: إما نحن أو الفوضى"! لكن "داعش" ليس -بحالٍ من الأحوال- نتاج "الربيع العربي" أو حق الشعوب في تقرير مصيرها.