إذا استعدنا، بقدر من التصرّف، عبارة لليون تروتسكي عن الفاشيّة، أمكن القول إنّ الحداثة المعولمة ابتلعت في العقود الثلاثة الماضية الشيء الكثير، وهي ابتلعته بسرعة، وعلى نحو غير عادل..
الأفق العربيّ للعونيّة، وعنوانه الأبرز السيسيّة، ينضوي اليوم في أفق دوليّ أعرض، يهيمن عليه التطرّف والتفتّت والزعامات الشعبويّة. وغنيّ عن القول بأنّ آمالا من هذا الصنف تنافس اليأس في القتل بل تتغلّب عليه.
انكفاء ترامب، مقرونا بإعجابه الكبير بفلاديمير بوتين، وتوكيده الرغبة في التعاون الوثيق معه، سيجعل من مقتلة حلب حدثا يوميّا معمّما في سوريّة، بل في المنطقة، حيث لا يتعدّى الأمر صورة «مسلمين يقتلون مسلمين».
واقع الأمر أنّ الأسد لن ينتصر لأنّه أهين على مرأى شعبه والعالم وعلى مسمعهما. وهذا نمط من الأنظمة يحتمل إهانة واحدة كبيرة يعالجها بقمع يُنهي الاعتراض بالدم قبل أن تعود الأمور إلى «طبيعتها». إلّا أنّه لا يحتمل خمس سنوات ونيّفاً حفلت بالإهانات وتمزيق الصور ودوس التماثيل وتمريغ الرموز.
نشرت صحيفة أوبزرفر البريطانيّة بعض ما توصّلت إليه وثائق حكوميّة داخليّة ذكرت أنّها اطّلعت عليها. والنتائج مثيرة للرعب: ذاك أنّ تحرير مدينة الموصل العراقيّة من داعش قد يتسبّب بنزوح مليون إنسان إلى إقليم كردستان في الشمال..
في النظر إلى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وفي مسائل كثيرة سواها، هناك طرق شتى. وإحدى هذه الطرق محاكمة الحدث من خلال القيم. في المعنى هذا ينتصب الفارق حاداً، بل جذرياً، ليس بالضرورة بين شخصي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، لكنْ بين القيم التي يمثلها كل منهما أو يعد بتمثيلها.
المشروع الأوروبيّ، بوصفه المحاولة الأولى في التاريخ لتجاوز الدول القوميّة ديموقراطياً، ولتفادي الحروب نهائيّاً، ولرسم أفق للتقدّم الإنسانيّ، أثمن كثيراً من أن يُترك لنخبة لم يعد حيّاً فيها إلاّ شبق المال.
ربّما كنّا نعيش طورا ينحدر فيه الإرهاب من الغنى إلى الفقر. وتقدير كهذا، في حال صحّته، لا بدّ أن يرتّب من الخلاصات والنتائج ما يفضي إلى تحوّلات بارزة على غير صعيد.
في أسبوع واحد، «احتفل» العرب بذكريين اثنتين تُنسب إليهما أمور كثيرة: واحدة تعود إلى 1916، وهي مئوية اتفاقية سايكس- بيكو التي جرى الاتفاق على أنها «جزّأت المشرق العربي»، والثانية تعود إلى 1948، وهي ذكرى النكبة الفلسطينية وقيام إسرائيل التي فصلت عرب آسيا عن عرب إفريقيا.
ليس في وسع «بيروت مدينتي»، كما لم يكن في وسع «الحراك» قبلها، إسقاط النظام الطائفيّ، ولا حتّى إضعافه في أساسيّات اشتغاله. هذه بديهة لا تحتاج إلى أدلّة وبراهين. فالنظام الطائفيّ متن الحياة اللبنانيّة، وسواه هوامش.
في روايته "الحبل" (التي أصدرتها "دار الجمل" بالعربيّة بعنوان "الفتنة")، يعيد المثقّف العراقيّ كنعان مكيّة بناء عراق ما بعد صدّام انطلاقا من حدثين أساسيّين..
يُقدّر اليوم عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر في العالم بما بين 700 مليون و800 مليون إنسان. أي إن نسبة الشريحة التي تُسمى «الأكثر فقرا» تتراوح بين 10 و15 في المئة من سكان المعمورة.
«فصل جديد» هو التعبير المفتاحيّ اليوم، الذي يتشدّق به الإيرانيّون، ويسايرهم فيه الأمريكيّون، لوصف علاقة طهران الجديدة بالغرب، وبالولايات المتّحدة تحديداً. وكمثل الوعود الافتتاحيّة الكبرى، يترافق التطبيل لـ «الفصل الجديد» مع تعهّدات يستدعي تصديقها محو الذاكرة وإحراق الأرشيف معاً.
كتب حازم صاغية: اتّهم عزت العلايلي، النجم السينمائيّ المصريّ المعروف، رئيس حكومة بريطانيا بالانضمام إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، ودليلُه على ذلك إجلاء بريطانيا رعاياها من شرم الشيخ بعد مأساة الطائرة الروسيّة..