إبراهيم الديب يكتب: عملية إزاحة ظاهرة وتيار التعويق عملية مركبة من جهد فكري كبير يقترب من 70 في المئة من جهد المرحلة الحالية، يستكمله جهد خططي وتنفيذي يقترب من 30 في المئة تقريبا، حتى نتمكن من التخلص والتحرر من هذه الظاهرة البليدة المتكررة في تاريخنا الإسلامي
إبراهيم الديب يكتب: نعيش الآن المرحلة الخطيرة، التي نريد لها أن تنتهي سريعا، مرحلة صراع الأجيال بين جيل الأمل الجديد، وجيل الهزيمة واليأس والإحباط والتعويق
إبراهيم الديب يكتب: حان الوقت، لنصنع الفرصة ونتحول من المنتدى إلى المؤسسية الفكرية العالمية. ونعتقد بأن التنوع والاختلاف في الفهم والتنفيذ سنّة كونية، وأن وحدة المرجعية النصية والفكرية الواحدة للأمة الإسلامية الواحدة سنة وقانون إلهي ملزم لنجاح العاملين للتمكين لكلمة الله الواحد لتكون هي العليا
إبراهيم الديب يكتب: أضع دليلا لأهم الأسئلة الكبرى للأمة الإسلامية، ثم نجدول فيه أهم الاسئلة التي يتناولها المؤتمر لتكون بمثابة دليل فكري للعاملين لإحياء ونهضة أمتنا الإسلامية، خاصة أن العالم يمر بحالة صراع ساخن وسيولة ستحدث تحولات كبيرة متوقعة..
إبراهيم الديب يكتب: لكل أمة رؤيتها ورسالتها الخاصة في الحياة، يتبعها نظام قيمي وتربوي خاص يعبر عن شخصيتها وهويتها الخاصة، يترجم في مشروع وطني للقيم والهوية مسؤول عن صناعة القوة البشرية للأمة، اللازمة لتحمل مسؤولية تحقيق هذه الرسالة.
أفصح الغرب (أمريكا وأوروبا) عن جزء من رؤيته لهوية العالم، واستكمل تاريخه الحديث وأداءه الثقافي والاقتصادي والسياسي والعسكري المستمر عن بقية رؤيته التي حاول إخفاءها. وآن لنا أن نقدم رؤيتنا الإسلامية الربانية المعاصرة لهوية العالم
هوية العالم يقصد بها المشهد العام لمزيج التنوع الثقافي الهوياتى للعالم، ومدى جودته حضاريا وأثره على جودة حياة الناس، من أمن وسلام واستقرار ومستوى معيشة ورفاهية الناس جميعا، وليس لفئة دون فئة، أي مجموع أمن واستقرار ومستوى معيشة شعوب العالم
لا بد للمربي من دراسة واستيعاب البناء المفاهيمي للقيم التي سيُربي عليها، وماهية وعناصر القيمة، بامتلاك الدليل السلوكي لكل قيمة؛ الذي يبين عناصر القيمة الأربعة الأساسية وتطبيقاتها السلوكية الاثني عشر، ليتم تناولها واحدة تلو الأخرى مع المتربي..
الأمر في النظرية الغربية للقيم يختلف كثيرا عنه في الاسلام، بل ويضاده ويتصارع معه، حتى أنه يشكل خطرا كبيرا على العالم، وخاصة الدول والمجتمعات الضعيفة، عندما يؤسس الغرب نظريته ونظامه القيمي على القوة وفرض السيطرة وتحقيق منفعته على حساب الشعوب الضعيفة
القيم القرآنية كلها إيجابية، ولكل قيمة تطبيقات سلوكية متنوعة، ولكل سلوك لون خاص وعبير وعبق خاص وجمال خاص بها، ومع تنوع منظومات القيم التي يختارها كل شخص لذاته بحسب مواهبه وميوله وتنشئته ومعارفه وتوجهاته..
المعرفة والعلم ليست لذاتها إنما لخدمة الواقع، وبجوانب التأهيل الثلاثة يكون الطالب والباحث وعالم المستقبل قد امتلك بنية معرفية قوية ودافعة للأمام بشكل كبير، ويكون قد وضع نفسه على أفضل المسارات المتاحة عالمياً للانطلاقة العلمية..
تطور المجتمعات والدول يحتاج إلى نظرة فكرية ورؤية إستراتجية ومنهج عمل، وإنتاج المعرفة وتوثيق العلم وبناء الفكر، وهو بلاشك فن المستحيل، وأصعب وأهم المغامرات البشرية والتي يكللها النجاج عندما يختبر إنتاجها المعرفي الجديد، ويطبق بنجاح وتوثق لتقدم المجتمعات البشرية حلولا مبتكرة..