يمكن القول؛ إن العرب والفلسطينيين لا يتوقعون أن تُغيّر بكين من سياساتها وتقف إلى جانبهم وتدعمهم بـ «الباع والذراع»، وكذلك لا تتوقع إسرائيل أن تمارس الصين ضغوطا عليها، ففي نهاية الأمر هناك لاعب رئيسي اسمه الولايات المتحدة.
شكلت نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي عقدت قبل عشرة أيام صدمة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، الذي كان يتطلع إلى الفوز فيها وتشكيل حكومة ائتلافية دون تكلفة مسايرة مختلف الأحزاب في الساحة الإسرائيلية.
اعتاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم عروض ملفتة للانتباه كلما كان واقعا في مشكلة أو يطمح لتحسين صورته أمام ناخبيه، ودائما ما يزج بالملف الفلسطيني ويستثمره أيما استثمار لتحقيق إنجازات شخصية.
صفعة يتلقاها زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو بعد فشله في استمالة بعض الأحزاب اليمينية لتشكيل حكومة جديدة في إطار المهلة المحددة له بعد انتخابات نيسان الماضي، وسط توقعات بأن تعيد الانتخابات المقبلة منتصف أيلول 2019 نتنياهو إلى الواجهة.
زيارة نتنياهو المقبلة واحدة من المحطات التي يقصدها إلى موسكو؛ للاطمئنان على حسن العلاقة معها، وللحفاظ على ما يسعى إليه من مكتسبات قبل وبعد تسوية النزاع السوري، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا النزاع في بداية نهايته.
منذ إعادة انتخابه للمرة الثانية على رأس الحكومة الإسرائيلية، وبنيامين نتنياهو يعطي اهتماما ملحوظا لسياسة بلاده الخارجية والانفتاح على دول كثيرة؛ بغية تحسين العلاقات وإيجاد أسواق جديدة للصادرات الإسرائيلية، من أهمها سوق السلاح.