إلى أين نحن سائرون وماذا يجري وليس للعرب مؤسسة؛ فقد ماتت الجامعة العربية من خلال قيادة هزيلة لا تؤمن بالوحدة العربية والهوية العربية، ومشاريع التقسيم ليست نظرية مؤامرة، وما جرى في جنوب السودان كانت نتيجته مرة لأهله؛ تركوهم يقتلون بعضهم وينشرون الجوع والفقر وذهبت الوعود أدراج الرياح.
منذ أن قام داعش بالعراق وسوريا يذكر الإنسان ما كان للجماعات الماركسية في الستينيات؛ فعندما حصل الاستقلال أرادت الدول التي لها مصالح في المنطقة في صناعة الشيوعية والماركسية، ولكن بطريقة تجعل الشعوب العربية تتمنى عودة الدول الاستعمارية.
تركيا أمل للمسلمين وهم يتعاطفون معها، ولذا فإن العقلاء يريدون من تركيا أن تستفيد من تقييم التجربة والمحنة والحدث، وألا تنشغل بالإعلام الذي ينسيها دورها القيادي.
يمر اليمن بكارثة إنسانية لا نظير لها في تاريخها المعاصر، حيث إن القوى المتعصبة التي تعيش على ثقافة الحقد التاريخي تمارس أبشع أنواع الإرهاب. لقد رأت القوى الكبرى وعلى رأسها الدول الغربية أن اليمن ورقة قوية لإعادة رسم المنطقة بعد سوريا والعراق.