جاء قرار تأجيل الانتخابات البلدية صادماً، ولكن غير مفاجىء قياساً للتطورات والمستجدات السياسية والانتخابية في الأسبوعين الماضيين. ولا شك أن ثمة أسباب عديدة لهذا القرار القضائي المسيّس، إلا أن العبرة أو الاستخلاص الأساس، هي أن النخبة السياسية، تحديداً قيادة السلطة الحالية لا تملك الإرادة اللازمة
ثمة خدمة سياسية اخرى يقدمها النظام المصرى لإسرائيل، وعن سبق إصرار وترصد، تتمثل باستغلال القضية الفلسطينية ضمن السياق والفهم الإسرائيلي طبعا لأن لا حديث جدّي عن انخراط مصري في عملية التسوية.
لابد من الفهم والاقتناع أن لا حل عسكري أو سلمي و سياسي للقضية الفلسطينية خلال السنوات، وربما حتى العقود القليلة القادمة، ما يوفر بيئة مؤاتية للعمل على ترتيب البيت الداخلي.
سيؤدي الدور التركي في شقه الإنساني الإغاثي إلى تهدئة الأوضاع في غزة، وربما خلق ظروفا أفضل أمام الفلسطينيين، وتحديدا فتح وحماس، للعمل بجدية أكثر من أجل إنهاء الانقسام.
ليس هناك الكثير لقوله عن الاحتفالية المئوية لكوبا أمريكا التي جرت خصيصا، واستثنائيا في أمريكا المستوى ضعيف ومتقارب حتى بيرو أخرجت البرازيل، وثم خسرت بصعوبة أمام كولومبيا القوية الفريق الأقوى حتى الآن الأرجنتين..
حمل خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة أسيوط الأسبوع الماضي في طياته دلالات ومعاني عدة تتعلق بطبائع الاستبداد التقليدية المتمثلة بالهرب من أزمات الداخل نحو الخارج والبحث لديه عن الشرعية الداخلية المفقودة..
مثلت الدعوات إلى تظاهرات في الخامس والعشرين من نيسان الحالي في حد ذاتها تحدياً للسلطة المصرية، وتعبيراً عن التراجع في مكانتها وهيبتها، كما ازدياد ثقة المعارضين، خاصة الشباب منهم، بأنفسهم رغم ازديداد حدة القمع والقبضة الامنية بمواجهتهم.
كان الهدف الأساس لزيارة سلمان للقاهرة التأكد من بقائها في المقعد الخلفي لعربة القيادة الإقليمية السعودية مع اهتمام الرياض طبعاً بعدم ذهاب الأمور إلى الفوضى و الانهيار فى مصر.
أنهى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي زيارة قصيرة لإسرائيل ، وبدا لافتا أو من قبيل المفارقة أن الملف الفلسطيني لم يكن حاضرا بقوة على جدول الأعمال أو أجندة الزيارة، وإنما جرى طرحه بشكل هامشي..
أمام تقدم وهيمنة الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة على المشهد السياسي والحزبي وضغطها على نتنياهو من اليمين، من المستبعد أن يقبل هذا الأخير بفكرة الانفصال الأحادي أو الانطواء خلف الجدار.