كتب

معرض القاهرة للكتاب يهجر السياسة لحساب الرواية (فيديو)

معرض الكتاب
ساهمت حالة عدم الاستقرار بمصر، في عزوف المصريين عن شراء الكتب السياسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ47، حيث انصرف معظم الشباب عن قراءة الروايات، إما كفرا بالسياسة، أو هروبا من الواقع، بحسب بعض أصحاب المكتبات المشاركة في المعرض.

وقال أحد المشرفين في إحدى دور المعرض لـ"عربي21" إن "عزوف الناس عن القراءة والاتجاه إلى الإنترنت؛ هو لسهولة الوصول إلى المعلومة، والوصول إليها بوقت أسرع".

وعزا تراجع الإقبال على الكتب السياسية، إلى "تخوف الشباب المصري، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، مما يضطره إلى التوجه إلأى قراءة الكتب الأخرى".

وأكد آخر أن "المواطنين تعبوا من السياسة بعد خمس سنوات من عدم الاستقرار، ولا يوجد أي رغبة في اقتناء الكتب السياسية، حتى تلك التي تتحدث عن الثورة".

بدورها؛ قالت إحدى الزائرات لـ"عربي21" إنه "لا يوجد إقبال على الكتب السياسية؛ لأن هناك تشبعا من السياسة"، مضيفة: "قبل الثورة كان هناك إقبال على الأدب الساخر، وبعد الثورة تحول الإقبال على الكتب السياسية، والآن الإقبال على الروايات، ولا أدري هل هو هروب من الواقع أم ماذا؟".

وعن تأثير الإنترنت؛ قال أحد الحضور إنه ترك أثرا سلبيا على الكتب؛ بسبب سهولة التصفح على الإنترنت، ولكنه انعكس أيضا على ثقافة بعض الكتب، فأصبح بعضهم قليلي الخبرة والحكمة والملكة".

وواجه أصحاب دور النشر والمكتبات تحديات أخرى، كانتشار الكتب "المقلدة" التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية، وتطبع بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار النسخ الأصلية.

وقال أحد المشرفين إن "الكتب المقلدة مسمار النعش الأساس في صناعة النشر بمصر، ولك أن تتخيل أنه لا يوجد دعم من الدولة لخامات الطباعة، وكلها مستوردة، وبالتالي فإن تكلفة الكتاب مرتفعة على الناشر".