رفض المرشح الرئاسي السابق في
مصر، حمدين
صباحي، إعادة دمج الإخوان المسلمين في الحياة السياسية في مصر، بحجة أنهم "ارتكبوا خطيئة بحق الشعب المصري".
وقال صباحي في لقاء مع قناة "دريم" المصرية، تخللها قطع الكهرباء عن الاستوديو مرات عدة خلال انتقاده لأداء النظام في مصر، إن "الإخوان اسكتبروا على الشعب، واستبدوا وفتحوا باب العنف والدم"، على حد قوله.
وأكد أنه ليس من دعاة إعادة دمجهم في الحياة السياسية.
وقال إنه كان من المؤيدين لفض اعتصام رابعة، لكنه أشار إلى أن اعتراضه كان على طريقة الفض التي وصفها بـ"غير المهنية، وأسالت الكثير من الدماء".
وتحدث صباحي مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج "العاشرة مساء"، عن العديد من الملفات، مفسرا رفضه المسار السياسي الذي يسيطر عليه صوت السلطة، بحسب تعبيره، مؤكدا أنه لم يدع أحدا للتظاهر في إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بدعوى أنه لا يملك الحق في حشدهم أو تفريقهم، مضيفا: "لست وصيا على شباب مصر لأقول لهم أن يتظاهروا أو لا يتظاهروا".
وقال مؤسس التيار الشعبي: "السلطة ليست متفهمة أو عاقلة، لذا أخشى المزيد من إسالة الدماء في ذكرى يناير".
وانتقد أداء جهاز الشرطة في التعامل مع الملف السياسي وشباب الثورة، قائلا: "الشرطة ماتعلمتش من 25 يناير، والشباب اللي في السجون دول كانوا بيشيلوا الشرطة فوق أكتافهم، لنسمع الآن عن اختفاء قسري وتعذيب في السجون، هل هذا كلام؟".
وأكد صباحي أنه لا يحمل أي عداء لعبدالفتاح السيسي، مشددا على أنه لا يسعى لإفشاله من خلال معارضة سياساته، إنما "يسعى لتصحيح الأخطاء التي ترتكبها السلطات التنفيذية"، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن الحلقة شهدت انقطاع التيار الكهربائي عن استديوهات منطقة "دريم" في مدينة الإنتاج الإعلامي، ما شكل جدلا وسخرية واسعة على شبكة التواصل الاجتماعي، وعلق عليه صباحي ضاحكا خلال الحلقة: "نور الكهرباء قد ينقطع، لكن نور الله لا ينقطع".
يذكر أنه على مدار الأسابيع الماضية، شنّت السلطات الأمنية حملات توقيف بحق العشرات من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، ونشطاء يساريين، بتهم الانضمام لتنظيم 25 يناير (بحسب اتهام النيابة)، وللجماعة التي تعدّها السلطات المصرية محظورة وفق قرار قضائي عقب الانقلاب العسكري.