مقالات مختارة

حزب العدالة والتنمية الأقوى في تركيا

1300x600
حتى مع كونه لم يحظَ بالأغلبية المطلقة التي كان يطمح إليها في الانتخابات البرلمانية، فإن حزب العدالة والتنمية لا يزال حزبا متماسكا ويحظى بشعبية واسعة في تركيا بعد الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على أعلى نسبة تصويت 41% من مجموع الأصوات مقارنة بحزب الشعب الجمهوري 25% وحزب الحركة القومية 16% وحزب الشعوب الكردي 13% الذي يدخل الانتخابات لأول مرة. 

وسيظل حزب العدالة والتنمية متصدرا الأحزاب العلمانية أو أحزاب الأقليات الأخرى، لأنه يرجع إليه الفضل في النهوض بالاقتصاد التركي ورفع مستوى المعيشة للمواطن التركي، ولأنه وراء حركة التنمية التي تشهدها تركيا منذ العام 2002، وهي من الأمور التي تهم المواطن التركي، لأن الاكتفاء برفع شعارات العلمانية دون الاهتمام بالمواطن التركي أمر لم يعد يتقبله المواطن التركي الذي بات على مستوى كبير من الوعي بحقيقة تلك الأحزاب العلمانية التي كانت متسيدة على الساحة التركية خلال حقبة الانقلابات العسكرية السوداء ذات الكساد الاقتصادي.

ويرجع الفضل كذلك إلى حزب العدالة والتنمية في حل النزاع الكردي، ودمج الأقلية الكردية في المجتمع التركي ومنحها حق الترشح في الانتخابات، ويعد ذلك نجاحا باهرا للحزب في تحقيق السلام داخل الدولة التركية، وهو موقف شجاع لم تقدم عليه الحكومات القمعية الطائفية في سورية وفي العراق وفي إيران. 

ومن الطبيعي أن تحاول بعض الصحف الغربية أو العربية النيل من حزب العدالة والتنمية؛ لأنها لا تحتمل تفوق حزب إسلامي على الأحزاب العلمانية أو أن يكون مثلا يحتذى في ممارسة الديموقراطية داخل الساحة الإسلامية، وقد عبر عن ذلك رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيريز عندما صرح بأن عدم حصول حزب العدالة والتنمية على الأكثرية المطلقة منع تركيا من التحول إلى إيران ثانية.

نخشى أن يكون اجتماع بعض فصائل معارضة سورية في القاهرة محاولة لشق صف الائتلاف السوري المعارض الذي يحظى بدعم عربي ودولي كونه الممثل الوحيد للشعب السوري.

القبض على عناصر إرهابية في البحرين تنتمي إلى «منظمة الأشتر» التي تلقت تدريباتها في إيران دليل آخر فاضح على سوء النوايا الإيرانية في المنطقة.