سياسة عربية

حزب الله يلمح إلى رد على عملية القنيطرة

نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم - أرشيفية
قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني: "إن الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل عدد من العسكريين البارزين في حزب الله داخل سوريا الأسبوع الماضي، هو محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم".

وكان قاسم يتحدث في ذكرى مرور أسبوع على مقتل العسكريين.

وتصريحات قاسم هي أول رد فعل لقيادة بحزب الله على الهجوم الصاروخي على محافظة القنيطرة السورية قرب الحدود مع إسرائيل.

ومن بين القتلى نجل القائد العسكري الراحل عماد مغنية وضابط إيراني.
ً
وكانت إسرائيل أغارت على حزب الله في سوريا مراراً منذ بدء الصراع السوري، وغالباً ما كان القصف يستهدف تدمير أسلحة ولكن حزب الله لم يعترف علناً بتلك الهجمات.

إلا أنه يصعب على حزب الله تجاهل أحدث غارة مع سقوط قتلى بارزين فيها، الأمر الذي يقوض اتفاق هدنة بين الجانبين السوري والإسرائيلي.

وقال قاسم إن الغارة "محاولة صهيونية لتكريس معادلة جديدة في إطار الصراع القائم معهم، علهم يتمكنون من الأخذ بهذه المحاولات الجزئية ما لم يتمكنوا من أخذه في الحروب التي خاضوها وفي معركتنا القائمة معهم.

"لكن إسرائيل ليست في وضع يسمح لها لفرض برنامجها ومعادلاتها، ولا تستطيع إخضاع المنطقة لحساباتها؛ فهي أعجز من أن ترسم خطوات جديدة وقواعد جديدة."

ولم يذكر قاسم تفاصيل، إلا أنه لمح إلى أن حزب الله سيرد. وقال إن الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله سيعلن موقف الحزب الرسمي خلال الأيام المقبلة.

وقال "سنتابع جهادنا ونكون حيث يجب أن نكون، دون أن يقف بوجهنا أي عامل من العوامل لأننا ندرك تماما ماذا نفعل ومن نواجه."

وخاض حزب الله حرباً استمرت 34 يوماً ضد إسرائيل عام 2006، ويمكن أن يهاجم من لبنان ويضرب أهدافاً إسرائيلية في الخارج، أو يهاجم مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان.

وكل الخيارات قد تثير حرباً أخرى أو حتى صراعاً أوسع بين إسرائيل وسوريا.

ويقاتل مقاتلون من حزب الله مع قوات الحكومة السورية في الصراع السوري، ساعدوا في تحويل دفة القتال لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.

ويقول حزب الله إنه يقاتل في سوريا للحيلولة دون تقدم المقاتلين الإسلاميين المتشددين، مثل جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية صوب لبنان.

وفي حديثه مع راديو الجيش الإسرائيلي رفض موشي يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي تأكيد أو نفي تنفيذ إسرائيل الهجوم، إلا أنه قال إن تعزيزات أرسلت إلى الشمال.

وقال إن ما تكشف، هو "جهد إيراني بالشراكة مع حزب الله لفتح جبهة ضدنا في مرتفعات الجولان".

"بدؤوا يطلقون صواريخ وبعض القنابل. نعتقد أنهم يريدون على ما يبدو رفع مستواها لتصل إلى هجمات إرهابية أكبر."