سياسة عربية

وحيد: الدولة تحارب الإرهاب باليمنى وتغذيه باليسرى

وحيد عبد المجيد - (أرشيفية)
وجه الدكتور وحيد عبد المجيد (المتحدث السابق باسم جبهة "الإنقاذ"، ورئيس لجنة خبراء البرنامج الانتخابي لحمدين صباحي) انتقادات لاذعة إلى نظام الحكم القائم في مصر حاليا. وقال إن الدولة ما زالت تواجه الإرهاب باليد اليمنى، وتغذيه باليد اليسرى.
 
وأقر بتقييد الحريات ووجود تجاوزات وممارسات أمنية تطغى على الحقوق والحريات في حوار مع جريدة "الشروق" الأربعاء. وأضاف أن قضية الإرهاب لم تكن موجودة على الساحة عام 2012، وإنه لا يمكن مواجهة الإرهاب باتباع سياسات تغذي الإرهاب، مشددا على أنه: "ما زالت سياسات الدولة المصرية تواجه الإرهاب باليد اليمنى، وتغذيه باليد اليسرى، نتيجة القيود التي تفرضها على الحقوق والحريات، وتقييد حرية الإبداع".
 
وكشف عن أنه ليس واردا التوافق على مرشح رئاسي داخل "جبهة الإنقاذ الوطني" في ظل وجود اتجاهين مختلفين داخل الجبهة، فهناك عدد من الأحزاب التي تدعم صباحى، وعدد آخر يدعم السيسي، وهناك شخصيات تؤيد صباحى، وآخرون يدعمون السيسي، على حد تعبيره.
 
ودعا إلى تحول دور الجبهة من المراقب إلى المشارك المؤثر. وقال إن هذا يتم من خلال اتفاق قيادات الجبهة على آليات دورها خلال المرحلة المقبلة، وقد يكون ما بعد الانتخابات الرئاسية موعدا مناسبا لتحقيق تلك الخطوة.
 
وحول  تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى أعده المجلس القومي لحقوق الإنسان حول أحداث فض اعتصام "رابعة العدوية" قال إن التقرير حاول أن يتوخى المهنية والحياد، لكنه يظل ناقصا، وتم التعجل في إصداره، والأطراف الأساسية لم تتعاون مع المجلس سواء المعتصمين الإخوان، والقائمين بفض الاعتصام، ومثل هذه التقارير لابد أن تعتمد على معلومات من جانب الأطراف المباشرة المشاركة فى الحدث، وعندما تمتنع عن التعاون فلابد أن تعطى تلك الجهة نفسها الوقت الكافي لجمع المعلومات بدلا من الاعتماد على بيانات تبدو أنها متسرعة.
 
وأشار إلى أن الضمانات التي تحتاجها الانتخابات الرئاسية تتضمن توافر نزاهة الانتخابات، وحياد أجهزة الدولة، وعدم انحيازها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أحد المرشحين، مع وجود مراقبة حقيقية لها عن قرب من قبل مؤسسات المجتمع المدني، وأجهزة الإعلام.
 
وحول أهم العقبات التي قد تواجه صباحى وتمنعه من استكمال المعركة قال إنها  ضمانات سلامة الانتخابات ونزاهتها، فإذا ظهر بعد فتح باب الترشح انحياز من جانب أجهزة الدولة أو الحكومة أو مسئولين على مختلف المستويات سيٌعاد تقييم الموقف، "لأن انتخابات لا يتوافر بها معايير النزاهة لن تكون انتخابات"، حسبما قال.
 
 
وقال إن صباحي سيواجه السيسي مثله مثل أي مرشح آخر، مع الإصرار على ضمانات حرية وسلامة الانتخابات وحياد أجهزة الدولة تجاه المرشحين، مرجحا عدم انضمام آخرين إلى المعركة الرئاسية، لأنه "في خلال الفترة القصيرة المتبقية من الصعب أن تترشح شخصيات ذات ثقل لديهم قاعدة ينطلقون منها، وغالبا ستكون انتخابات ثنائية"، حسبما قال.
 
ودافع عن رئاسته لجنة خبراء إعداد البرنامج الانتخابي لصباحى، بالقول إن البرنامج يقدم رؤية تصنع نوعًا من التوازن بين مواجهة الإرهاب وحماية الحريات.