سياسة عربية

نشطاء يستذكرون استشهاد يحيى عياش: المهندس الذي أرعب الاحتلال (شاهد)

يحيى عياش استشهد بواسطة هاتف مفخخ على يد أحد العملاء- إكس
حلت اليوم الذكرى الـ27 لاغتيال المهندس يحيى عياش، أحد قادة كتائب القسام في الضفة الغربية وغزة، ومن أشهر من كان الاحتلال يسعى لاغتيالهم لسنوات طويلة.

وولد عياش في قرية رافات بمحافظة سلفيت بالضفة الغربية عام 1966، ودرس الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت، وشارك في النشاطات الطلابية لحركة حماس بالجامعة، وبات أحد أعضائها على مر السنوات.

وسعى الشهيد للسفر إلى الأردن، من أجل إكمال دراسته الجامعية، لكن الاحتلال رفض منحه تصريحا لأسباب أمنية، وهو ما دفع أحد ضباط الاحتلال للإعراب عن الندم لذلك، بعد أن أصبح عياش أبرز قيادات القسام، وقال: "لو كنا نعلم ما سيصبح عليه، لكنا أعطيناه التصريح مع مليون دولار للسفر".



ساهمت خبرة عائلة عياش في استخدام المتفجرات، في دخوله مجال تصنيع العبوات والأحزمة الناسفة، حيث كان والده يتقن العمل بها في مقالع الحجارة لتفجير الصخور، ومزج بين دراسته للهندسة الكهربائية، ومعرفته بالمواد المتفجرة.

وخلال سنوات بداية التسعينيات، لمع نجم عياش، بعد إعداده العشرات من الأحزمة الناسفة شديدة الانفجار، التي استخدمها استشهاديون في استهداف حافلات ونقاط تجمع الاحتلال، ما تسبب في خسائر فادحة في صفوفهم، فضلا عن تعهده بالثأر لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل، التي كبدت الاحتلال خسائر كبيرة.

تعرض عياش لملاحقة طويلة من قبل الاحتلال، ووصل الهوس الأمني لمخابرات الاحتلال إلى الاعتقاد بأنه يتنكر بزي اليهود المتدينين ويتحرك مثلهم بين الضفة والمناطق المحتلة عام 48.

لكن الاحتلال تمكن من الوصول إلى معلومة بأن عياش موجود في قطاع غزة، واستعان بعميل يدعى كمال حماد، لإيصال هاتف قام الشاباك بتفخيخه، وخلال اتصال مع والده بواسطة الهاتف، وتحقق الاحتلال أنه يتحدث على الخط، قام بتفجير الهاتف، ما أدى إلى استشهاده على الفور في 5 كانون أول/ يناير 1996، في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وشيع أكثر من 100 ألف فلسطيني جنازة المهندس يحيى عياش، من مسجد فلسطين وسط قطاع غزة، إلى المقبرة الشرقية قطاع غزة.

وقال نشطاء تعليقا على ذكرى استشهاد المهندس: