سياسة عربية

زيتوت: قائد صالح قد يتحول إلى عقبة في طريق نهضة الجزائر

محمد العربي زيتوت يشكك في صدق تجاوب قائد الأركان مع مطالب الحراك الشعبي (مجلة الجيش)

أعرب العضو المؤسس في حركة رشاد الجزائرية المعارضة، الديبلوماسي محمد العربي زيتوت، عن أسفه لاستمرار قادة الجيش الجزائري في ما وصفه بـ "التلاعب والتماطل" في التجاوب مع مطالب الشعب الجزائري في الحرية والانتقال الديمقراطي الحقيقي، معتبرا أن "الفريق أحمد قايد صالح رئيس الأركان ونائب وزير الدفاع يتحول شيئا فشيئا إلى عقبة في وجه نهوض الجزائر".

ودعا زيتوت في حديث مع "عربي21"، السلطات الحاكمة في بلاده إلى التجاوب مع مطالب الحراك الشعبي وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم وتحرير المواطن من الاستبداد بعد تحرير الوطن من الاستعمار.

وأكد أنه لم يعد أمام "الجنرالات الحاكمين في الجزائر إلا خيارين: إما إزالة القائد صالح وتسليم الحكم للشعب الجزائري وفق المادتين السابعة والثامنة من الدستور، مثلما فعل رفاق البشير في السودان، أو المغامرة بمستقبل الجزائر بالكامل".

 

إقرأ أيضا: الجزائر.. الآلاف في الجمعة 20 لتأكيد مطالب الحراك (شاهد)

ورأى زيتوت، أن "ملايين الجزائريين الذين تظاهروا اليوم في الجزائر العاصمة وفي مختلف المدن الجزائرية، والذين لم ترهبهم الاعتقالات وسياسات التخويف والترهيب، يؤكدون بالملموس، عزمهم على افتكاك حقهم في تقرير مصيرهم واختيار حكامهم".

وأضاف: "حتى الآن لا يبدو أن الجنرالات يتعاملون بالجدية المطلوبة مع الحراك الشعبي، فهم لازالوا يلتفون عليه، ويستهينون به، ويهاجمونه في سرهم، ويعتقلون ويسجنون عشرات المشاركين فيه، ويرفضون الذهاب مباشرة إلى جوهر الموضوع، وهو أن الشعب يريد أن يحكم نفسه بنفسه، وأن يعود العسكر إلى الثكنات ويقوم بمهماته الوطنية".

وهاجم زيتوت بشدة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، وقال بأنه "لم يقف يوما مع الحراك الشعبي، وأنه استهان به منذ البداية، ووصف المشاركين فيه بالمغرّر بهم، ثم عاد وخضع لهم عندما أدرك أنهم متمسكون بإسقاط نظام العصابات".

وأضاف: "اليوم يثبت أيضا التسريب الصوتي الذي تمت إذاعته أمس الخميس والمنسوب للقائد صالح، والذي قال فيه بأن الجيش قبل عام 2004 كان ضعيفا، وأنه هو من صنع الجيش، واعترف بأنه أسقط بوتفليقة، بأنه يحمل عقلية استبدادية ورغبة في تطويع الحراك وإنهائه".

وأكد زيتوت، أن "المشاركة الضخمة للجزائريين في يوم تاريخي تزامن فيه الاحتفال بطرد الاستعمار، بتصاعد مطالب تحرير المواطن، هو الرسالة الأبرز لكل المعنيين في الجزائر، بأنه لا بديل عن تمكين الجزائريين من حقهم في حكم أنفسهم بأنفسهم"، على حد تعبيره.

وخرج الآلاف من المتظاهرين بمختلف الولايات الجزائرية في الجمعة 20 من الحراك الشعبي التي تصادف عيد الاستقلال وعيد الشباب، لتأكيد استمرارهم في النضال حتى تحقيق أهداف الحراك الشعبي، وللمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي وعن المجاهد لخضر بورقعة، الذي أودع الحبس المؤقت بتهمة "إهانة هيئة نظامية وإضعاف الروح المعنوية للجيش".

 

إقرأ أيضا: بعد 57 سنة من رحيل الاستعمار.. الجزائر تبحث عن استقلالها