سياسة عربية

اشتبكات الحديدة تتواصل.. وقلق إغاثي من توقف المساعدات

مصادر طبية: مقتل 27 حوثيا و 12 من القوات الموالية للحكومة اليمنية- جيتي

أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية الأربعاء أنها أحرزت "تقدما محدودا" في الجهتين الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة ومينائها غرب اليمن، فيما أعربت منظمات إنسانية عن قلقها من تأثر أعمال الإغاثة حال التصعيد.


وأكّد مسؤولون في القوات الموالية للحكومة أنهم أحرزوا "تقدما محدودا" في الجهتين الشرقية والجنوبية للمدينة ومينائها.

وتثير المعارك في الحديدة مخاوف منظمات إنسانية وطبية على مصير المدنيين، ومن آثارها على المناطق الأخرى في حال توقف نقل المواد الغذائية والمساعدات من المدينة الى تلك المناطق.

وتجري المعارك بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية.

وأكدت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسف) أنها "متخوفة" من أن يؤدي تزايد العنف إلى تعريض الجهود الإنسانية "المنقذة للحياة" للخطر.

وأكدت رئيسة قسم الاتصالات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، أن "القلق ينبع من أنه في حال توقف ميناء الحديدة عن يعمل بعد الآن فإننا كيونيسيف لن نتمكن من جلب الإمدادات الإنسانية عبر هذا الميناء".

وبحسب توما، فإن المنظمة تمكنت في السنوات الماضية من نقل المساعدات الإنسانية إلى الحديدة عبر "قوارب صغيرة".

وقال مصدر طبي الأربعاء أن الحوثيين أخرجوا فجر الأربعاء الطواقم الطبية من مستشفى 22 مايو- أحد المشافي الرئيسية في المدينة- وقاموا بالتمركز داخله، ووضعوا قناصة في المكان.

وقتل العشرات من الحوثيين والمقاتلين الموالين للحكومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية في المعارك المتواصلة في محيط مدينة الحديدة في غرب اليمن، بحسب ما أعلنت مصادر طبية الأربعاء.

وأكدت مصادر طبية مقتل 27 حوثيا بينما قتل 12 من القوات الموالية للحكومة.

ويشهد محيط مدينة الحديدة منذ الخميس معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المتهمين بتلقي الدعم العسكري من إيران.

وتسبّبت المعارك منذ بدايتها بمقتل نحو 200 مقاتل من الطرفين، بحسب مصادر طبية وعسكرية في محافظة الحديدة.

وتزامن اندلاع المعارك الجديدة مع إعلان الحكومة اليمنية استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام مع الحوثيين، وذلك غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات في غضون شهر، بعيد مطالبة واشنطن بوقف لاطلاق النار وإعادة اطلاق المسار السياسي.