صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: لن نوقف عملياتنا ضد إيران في سوريا

لا تفصح إسرائيل عن كل عملياتها في سوريا - أرشيفية

قال الجنرال الإسرائيلي يوسي كوبرفاسر إن "القرار الروسي بشأن نقل المنظومات الصاروخية الجديدة إلى سوريا عقب حادثة إسقاط الطائرة لن يمس بالتزامات إسرائيل لوقف أي حيازة أسلحة إيرانية متقدمة تنقل لحزب الله، وقد تم إيضاح ذلك للروس بصورة واضحة".


وأضاف في مقابلة مطولة مع المعهد المقدسي للشؤون العامة والدولة، وترجمتها "عربي21" أن "وضع منظومات إس300 في الأجواء السورية سيضع صعوبات جدية أمام سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من نظيرتها إس200".

 

وأشار كوبرفاسر، وهو الرئيس الأسبق لدائرة الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" إلى أن "الروس معنيون بإظهار أنه رغم حيازة سوريا لمنظومات إس300 فإن إسرائيل تواصل العمل في أجوائها وقصف أهداف فيها، أو أن وسائل الدفاع الجوية الروسية ليست بما فيه الكفاية لحماية الأجواء السورية، في كل الأحوال ليس لدى إسرائيل خيارات سوى منع وصول أي أسلحة متقدمة لحزب الله، رغم أي تهديدات قد تصدر من هنا وهناك".


وأضاف أن "الروس يتهمون إسرائيل بالتسبب بحادثة إسقاط طائرتهم حتى يغطوا على إخفاقاتهم، كما أنهم لا يريدون الظهور بموقف غير جيد، واتهامهم للسوريين يعني اتهام أنفسهم، لأن الجهة المسؤولة عن منظومات الدفاع الجوي السوري، التي أخطأت هدفها وأسقطت الطائرة الروسية هي وزارة الدفاع في موسكو".


وعن وجود فرق في الروايات الروسية، أوضح كوبرفاسر، المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، أن "هناك روايتين، الأولى للرئيس بوتين والثانية لوزارة الدفاع الروسية، وهي لم تنكر أن السوريين أسقطوا طائرتها، لكنهم في الوقت ذاته يقولون إن ذلك كان بسبب سلوك إسرائيل لأن طائراتها احتمت بالطائرة الروسية كدرع واقي، وهو ما لا يتطابق مع الحقائق العملياتية في الجو".


وأشار إلى أنه "في كل الأحوال لا يفضل الروس الذهاب لدراسة الحادثة من الأبعاد العملية والتقنية، لأن ذلك سيوصل في النهاية لحقيقة مفادها أن المنظومات الدفاعية السورية ذات الصناعة الروسية أسقطت الطائرة الروسية، وقتلت الطيارين فيها، أي روسي لا يريد الوصول لهذه الحقيقة".


وأكد أن "الروس لا يستطيعون اتهام إيران بنقل وسائل قتالية، وتتسبب بأزمات إقليمية، وربما دولية، لأن إسرائيل سبق لها أن أعلمت روسيا أنها نفذت مائتي هجوم داخل سوريا لملاحقة أهداف إيرانية، مما يعني أن روسيا تغض الطرف عما تقوم به إيران داخل سوريا، لذلك يرى الروس أن أفضل طريقة هي التنصل من مسؤولية ما يحصل في سوريا، واتهام إسرائيل".


وأشار كوبرفاسر إلى أن "هذه التطورات على الساحة السورية تتطلب الإسراع في التدخل الأمريكي من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب، لأنه في اللحظة التي يقوم فيها الأمريكيون بإبلاغ الروس أنهم سينضمون لإسرائيل بمهاجمة قوافل الأسلحة الإيرانية المتجهة لحزب الله، فإن ذلك كفيل بإنهاء الحفلة الحاصلة في دمشق، وتهدئة الأجواء بصورة تلقائية".


وختم بالقول إن "الإجابة عن سؤال عن مدى استجابة إيران لطلب بوتين، بحاجة إلى اختبار على الأرض، وحسب ما أعلم فإن بوتين حتى اللحظة لم يطلب من الإيرانيين طلبا واضحا، مع العلم أنهم محتاجون اليوم إلى روسيا أكثر من أي وقت مضى، خاصة عقب تجديد العقوبات من قبل واشنطن، واليوم لا تشعر روسيا أنها بحاجة للضغط على الإيرانيين، مما يتطلب من البيت الأبيض الضغط على الكرملين لهذا الغرض".