صحافة دولية

مولر يوسع تحقيقه ليشمل نفوذ الإمارات بواشنطن وتأثيره

مولر التقى أحد مؤسسي شركة استشارات إسرائيلية متعاقدة مع الإمارات- جيتي

وسع المحقق الخاص روبرت مولر، تحقيقه حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليشمل البحث في نفوذ الإمارات في واشنطن وتأثيرها على السياسة الأمريكية.

جاء ذلك وفق ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الثلاثاء، التي أشارت في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أن مولر يبحث في تأثير الإمارات على السياسة الأمريكية من خلال شركة استشارات خاصة إسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن "أشخاص على دراية بالتحقيق" أن مولر طرح أسئلة حول عمل شركة استشارية خاصة نفذت مشاريع للإمارات، مشيرين إلى أن تحقيقه يتعمق أكثر في التأثير الأجنبي في واشنطن ليشمل دولا أخرى غير روسيا.


وتتعلق الأسئلة التي طرحها فريق مولر حول شركة الاستشارات الخاصة الإسرائيلية "Wikistrat"، بالإضافة إلى اثنين من مؤسسيها، وهما جويل زامل ودانييل غرين.

 

اقرأ أيضا: واشنطن بوست تؤكد شهادة مستشار لابن زايد بتحقيقات مولر


والجدير بالذكر أن شركة الاستشارات الإسرائيلية المذكورة، تأسست في "إسرائيل" عام 2010، وانتقل مقرها بعد ذلك إلى واشنطن، مؤسسة للاستشارات الجماعية، ترتبط بالإمارات.

وحظيت "ويكيستارت"، التي تعتمد على شبكة واسعة من الخبراء يقدر عددهم بـ2200 شخص في تحليل المشاكل الجيوسياسية نيابة عن عملاء الشركات والحكومات، بامتياز لخدمة العديد من عملاء الحكومة الأمريكية.

وكشفت الصحيفة نقلا عن "شخص مطلع على التحقيق"، لم تفصح عن هويته، عن أن أحد المؤسسين جويل زامل التقى بفريق مولر بشكل غير رسمي. 

وقال إن المحقق الخاص مولر، طرح سؤالا حول علاقة زامل التجارية مع جورج نادر، رجل الأعمال الأمريكي من أصل لبناني، الذي يعد مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، والمقرب من ترامب.

 

اقرأ أيضأ: NYT: هكذا عمل نادر للتأثير على ترامب لصالح الرياض وأبو ظبي

وأوردت الصحيفة أن أشخاصا على دراية بأعمال "ويكيستارت"، كشفوا عن أن الإمارات تعاقدت مع شركة الاستشارات الإسرائيلية عام 2015 لتنفيذ سيناريوهات تستهدف الحركات السياسية الإسلامية في اليمن، خاصة الإخوان المسلمين. 

وأفادت بأن شركة "Wikistrat" تحولت جهودها فيما بعد لخدمة الإمارات، من خلال استخدام مصادر محلية على الأرض لتوقع التهديدات، بحسب ما أشار إليه شخص مقرب من الشركة.

ولفت تقرير الصحفية إلى أن زامل أقام في السنوات الأخيرة علاقة وثيقة مع كبار المسؤولين الأمنيين الإماراتيين، وعقد اجتماعات عمل في الولايات المتحدة.

ويعد هذا الأمر لافتا، إذ إن تحقيقات مولر تبحث في أي روابط أو تنسيق بين روسيا والأفراد المرتبطين بحملة ترامب الانتخابية، ولكنها باتت تشمل الإمارات التي يعتقد بأنها سعت إلى التأثير على السياسة الأمريكية.

وسبق أن اتهمت الإمارات بأنها وراء إقالة وزير الخارجية الأمريكية السابق، ريكس تيلرسون.

 

اقرأ أيضا: وسائل إعلام إماراتية تحتفي بالإطاحة بتيلرسون