سياسة دولية

الاتحاد الأوروبي يحاول إحياء مسار التفاوض السوري برعاية أممية

الاتحاد الأوروبي كان له دور هامشي في الأزمة السورية منذ اندلاعها (أرشيفية)- أ ف ب

سعى الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى إحياء محادثات السلام السورية التي كانت تجرى برعاية الأمم المتحدة مدفوعا بالقلق من جهود روسيا لإضفاء الشرعية على تمسك حليفها الرئيس بشار الأسد بالسلطة.

 

ويأتي هذا خلال أول مناقشات موسعة عن سوريا يعقدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بلغاريا منذ عام.


ولم تحقق محادثات الأمم المتحدة التي عقدت في جنيف تقدما يذكر في سبع سنوات من الحرب، قبل أن تصل إلى طريق مسدود في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

 

وقالت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: "سنناقش كيف نحشد الدعم الإنساني، لكن أيضا كيف نستخدم قوة الاتحاد الأوروبي لدعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة التي تواجه أوقاتا عصيبة في هذه الأسابيع".

وستستضيف موغيريني مؤتمرا دوليا بشأن سوريا في بروكسل في نيسان/ أبريل في محاولة لدعم عملية السلام المتداعية وللسعي إلى المزيد من التعهدات بتقديم مساعدات إنسانية للسوريين في بلادهم واللاجئين منهم في تركيا والأردن ولبنان.

 

وخيم هجوم كيماوي في سوريا على الاجتماع السابق المماثل للاتحاد الأوروبي في 2017.

 

ولا تظهر أي إشارات على أن الصراع في طريقه للتراجع فيما تدعم قوى إقليمية وعالمية أطرافا متحاربة في حرب بالوكالة. وتسببت الحرب التي توشك على بدء عامها الثامن في مقتل مئات الآلاف وشردت الملايين.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان: "المأساة تتواصل... من المهم استئناف عملية جنيف في أسرع وقت ممكن والوصول إلى مرحلة الانتقال السياسي وهو ليس ما يحدث الآن".

 

دور هامشي للاتحاد الأوروبي


ولم يلعب الاتحاد الأوروبي إلا دورا هامشيا في جهود حل الأزمة السورية. لكن التكتل يحاول استخدام صفته أكبر جهة متبرعة بالمساعدات في العالم للحصول على مزيد من النفوذ.

 

وقال الاتحاد إنه لن يشارك في تمويل إعادة إعمار سوريا إذا سحقت موسكو والنظام السوري معارضي الأسد لضمان بقائه في السلطة.

بدوره، قال جان اسلبورن وزير خارجية لوكسمبورج، إن الاتحاد الأوروبي يدعم مشروع القرار في مجلس الأمن.

 

وأضاف: "علينا أن ندرك أن الصراع لن يحله أحد بالسلاح... علينا أن نقود سوريا إلى الانتقال" السياسي.