سياسة عربية

طائرات إسرائيلية تقصف موقعين لـ"كتائب القسام" دون إصابات

لا إصابات في القصف الإسرائيلي- أرشيفية
لا إصابات في القصف الإسرائيلي- أرشيفية
 شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، غارتين على موقعين عسكريين تابعين لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، في قطاع غزة.

وقصفت الطائرات الحربية من نوع "إف-16"، بصاروخين موقع "شهداء رفح"، الواقع جنوب القطاع، وبصاروخ ثالث موقع "شهداء القسام"، الواقع وسط قطاع غزة.

ولم تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وقوع أي إصابات بسبب القصف الإسرائيلي، كما أنه لم يصدر أي تعليق من "كتائب القسام" حول استهداف الموقعين التابعين لها.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قذائف سقطت في حقول مستوطنات غلاف غزة، وسط الليلة الماضية، وقال في بيان له: "سقطت قذائف في حقول مفتوحة قرب مستوطنة "شاعر هنغيفن" دون إصابات، ولم تنطلق صافرات الإنذار؛ لعدم وجود سكان هناك".

وأعلنت كتائب "عمر حديد"، التابعة لـ"أنصار بيت المقدس" السلفية، عبر بيان لها في صفحتها على "تويتر"، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

وقالت الجماعة: "نعلن مسؤوليتنا عن استهداف موقع ناحل عوز العسكري بصاروخ كاتيوشا تم تطويره على يد مجاهدينا الأبطال، في تمام الساعة الحادية عشر مساء الأربعاء".

وأضافت في بيانها، الذي لم يتسن لـ"عربي21" التأكد من صحته: "نؤكد استئنافنا لعمليات القصف الصاروخي تجاه مستوطنات اليهود في محيط قطاع غزة، وذلك استمرارا لأداء فرض العين المتمثل في الجهاد في سبيل الله تعالى ضد اليهود"، كما جاء في البيان.

وأرجعت سبب قيامها بقصف المستوطنات، إلى "التصرفات الرعناء، التي تقوم بها أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك من أجل نزع فتيل يوشك على الانفجار، بسبب حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات ضد المجاهدين من أبناء التيار السلفي الجهادي، تشنها أجهزة حماس".

وتابعت: "رأينا عبر توجيهات مشايخنا في الداخل والخارج أن الحل يكمن في توجيه البوصلة ضد اليهود ودعوة جميع الجماعات السلفية لذلك، من أجل تجنب ما نراه يلوح في الأفق من أمور لا تحمد عقباها؛ بسبب الأفعال القمعية لتلك الأجهزة الأمنية التي تدفع وتسرع في حدوث صدام داخلي لطالما نأى التيار السلفي بنفسه عنه، رغم ما تعرض له من أذى على مدار سنوات حكم حماس لغزة عبر الاعتقال والتعذيب ومصادرة السلاح".

وبحسب مصادر محلية، فإن "كتائب عمر حديد"، قامت بإطلاق أربعة صواريخ محلية الصنع، لم تسقط جميعها داخل الأراضي المحتلة وسقط واحد منها على المستوطنة سالفة الذكر ولم تحدث أي إصابات في صفوف الإسرائيليين.

حماس تحذر

من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان القيادي في الحركة، طلال نصار، أن المقاومة على "جهوزية كاملة، إذا ما أقدم الاحتلال على ارتكاب أي حماقة قادمة في القريب العاجل".

وحول موقف "حماس" وجناحها العسكري "كتائب القسام"، من استمرار استهداف وتدمير الطائرات الحربية الإسرائيلية، للمواقع العسكرية التابعة "للقسام"، قال نصار في تصريح خاص لـ"عربي21" إن "حماس وجناحها العسكري، لا يمكن أن يقبلا بمثل هذا العمل الإجرامي، ولا غرابة في مثل هذا الفعل من الاحتلال"، منوها أن "سياسية الاحتلال الإسرائيلي منذ أن احتل فلسطين هي؛ القتل وسفك والقصف والتشريد المتواصل".

وقال: "من ينتظر خيرا من الاحتلال كمن ينتظر من الشيطان أن يؤمن"، مضيفا أن "الاحتلال لم يتعلم من الدروس السابقة؛ بأن إجرامه المتواصل كبده خسائر فادحة في العديد من المستويات"، مؤكدا أن "مثل هذه الجرائم والإجراءات سيكون لها عواقب وخيمة على الاحتلال؛ لأن المقاومة الفلسطينية الباسلة لا يمكن لها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام العربدة الصهيونية، وأمام القصف المتواصل على مواقع القسام".

وأكد القيادي في "حماس"، "أن لكل فعل رد فعل، وأن المقاومة ستكون بالمرصاد لهذا العدو الغاشم".
التعليقات (0)

خبر عاجل