في سياق تعليقه على التقارير التي تحدثت عن انسحاب
الإمارات من
التحالف الدولي ضد تنظيم
الدولة الإسلامية، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات عبدالخالق عبدالله ، "إن الإمارات أعربت عن استيائها الشديد من تخاذل الولايات المتحدة الأمريكية في إنقاذ الطيار الأردني، وأعتقد أن الرسالة الإماراتية إلى واشنطن كانت واضحة، إما أن تكون الولايات المتحدة قادرة على حماية الطيارين وحلفائها عموما أو ستوقف الإمارات تعاونها".
وأضاف عبدالله، في حديث لبرنامج المسائية، على فضائية الميادين المقربة من الدوائر الإيرانية، ومن حزب الله اللبناني، أن "هناك معلومات عن استجابة الولايات المتحدة للرسالة الإماراتية، وعن التزامها حتى لا تتكرر مأساة الطيار الأردني، وبذلك ستعود الإمارات واثقة وراغبة أكثر من أي وقت مضى في المشاركة في الحرب على داعش".
وعما إذا كانت الدول المشاركة في التحالف الدولي قد تعرضت إلى الخداع بعد أن تأكد أن الولايات المتحدة لا تريد القضاء على داعش، وإنما تريد فقط احتواءه أو ضمان عدم زحفه إلى مناطق تؤثر على مصالحها، قال عبدالخالق "إن للولايات المتحدة الأمريكية أجندتها، ولكن المعركة مع داعش ليست معركة أمريكية، ولا هي معركة الغرب، وإنما هي بالأساس معركتنا ضد هذا التنظيم الذي يحاول الإساءة إلى الإسلام وإلى قيمنا وعقيدتنا".
وأضاف أن "دول الخليج وفي مقدمتها السعودية والإمارات هي التي أتت بالولايات المتحدة إلى هذه المعركة التي كانت مترددة في البداية، وبالتالي لا بد أن تكون الدول العربية في المقدمة قبل الولايات المتحدة، لأن هذه المعركة معركتهم"، معربا عن اعتقاده بأن هزيمة داعش ممكنة، وأن هذا التنظيم أصبح الآن في حالة انكماش بعد أن كان في حالة تمدد.