سياسة عربية

السيسي: أعاهد الله أن أكون شريفا وأمينا

من لقاء السيسي مع وفد الصوفيين - ا ف ب
من لقاء السيسي مع وفد الصوفيين - ا ف ب
 قطع عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل للرئاسة، عهدا جديدا على نفسه، يُضاف إلى عهود سابقة، لم يلتزم بأي منها، إذ قال لوفد مشترك من الطرق الصوفية ونقابة الأشراف مساء الإثنين: "أعاهد الله على أن أكون شريفا أمينا مخلصا نزيها عادلا، ولو أراد الله وأصبحت رئيسا، سأبذل لأبناء وطني جهدا بلا حدود مصحوبا بالإخلاص والأمانة والشرف وحسن الخلق".
 
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن السيسي قوله أيضا: "إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مضيفًا: "نحن مع كل كلمة طيبة، وعمل طيب، وسوف نُسأل أمام الله يوم القيامة عن كل شيء".
 
وتابع السيسي: "ظللت طوال مسيرة خدمتي بالقوات المسلحة، حسن الخلق مع الجميع، الصغير والكبير، وكان هذا سبيلي إلى النجاح دائما".
 
وأضاف: "كان ممكنا أن أستمر بالقوات المسلحة، التي لا تعاني من أية مشاكل فنية أو تنظيمية، ولكن استدعاء الشعب لي، هو ما دفعني للترشح لرئاسة الجمهورية، ويقول الناس: المشير السيسي تخفى في القوات المسلحة، وعندما احتاجه الناس لم يستجب".
 
وقال: "الوطن يحتاج إلى الجميع، والمصريون عددهم كبير، ولو أنهم توحدوا وصاروا على قلب رجل واحد لن نعبر إلى المستقبل فقط، بل سنقفز بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، ونجابه الأخطار التي تحيط بنا".
 
وأكد أن الشعب المصري يعاني مشكلات عديدة، في ظل غياب الرؤية الاستراتيجية للكثير من القضايا، والتى تحتاج إلى تكاتف الجميع لحلها.
 
وأكد أن التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة، لا تكمن فقط في توفير الطعام والشراب للمواطنين، ولكنها تشمل العديد من النواحي، من بينها التعليم والصحة وتوفير فرص العمل وتحقيق الأمن.
 
وقال السيسي: "إن النجاح الحقيقي الذي نسعى جميعا إليه هو أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار والرخاء". 

وأضاف "سأكون سعيد جدًا أن أذهب إلى سوهاج، وأجدها مثل القاهرة، أو أن أذهب إلى شلاتين، وأجدها مدينة متكاملة، بها كافة المرافق والخدمات والمراكز الثقافية والحضارية مثل القاهرة أيضًا، ولكن هذا سوف يتطلب مسيرة ضخمة من الجهد المتواصل، لن تتحقق إلا بسواعد المصريين والتفافهم حول قضية وطنهم".
 
وضم الوفد عددا من كبار الرموز الحكوميين للطرق الصوفية والأشراف، ومن بينهم "محمود الشريف"، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم الأستاذ السابق بجامعة الأزهر، والمستشار فاروق سلطان عضو المحكمة الدستورية العليا السابق، واللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق، حيث أعلنوا مبايعتهم للسيسي، وتأييدهم له فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
                                                                 
وأعرب السيسي عن خالص شكره وتقديره للوفد، قائلاً: "تشرفت كثيرا بحضوركم ودعمكم، وأوصيكم بالدعاء لمصر، وأن يحميها الله، ويحفظها من كل سوء ومكروه خلال المرحلة الراهنة، فنحن نحتاج إلى دعاء الصالحين، حتى نتمكن من النجاة بهذا البلد إلى بر الأمان".
 
من جانبه، وجه الدكتور أحمد عمر هاشم كلمة للسيسي: "اعلم أن ما أنت فيه الآن من قبل الله، وتوجه جميع قلوب المصريين من حولك، دليل أنك على حق، وهذا لم يحدث في مصر أبدا، والناس تنتظرك حتى تأتي رئيسا لمصر، لتعيد لنا أمن البلد، ونحن نتجه بقلوب مخلصة إلى الله أن يؤيدك، ويجعل أمان مصر على يديك، ويبعد عنك أهل الباطل".
 
خطاب للسيسي خلال أيام
 
إلى ذلك، قال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث الرسمي لحملة ترشح السيسي للرئاسة، إنه تم الاتفاق على أن يلقي السيسي خطابًا يعلن فيه ملامح برنامجه الانتخابي، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين بعد 20 نيسان/ أبريل.
 
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية الثلاثاء عن مصادر في الحملة أن خطاب السيسي سيتضمن محاور أهمها الملف الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، والتعليم والصحة، والمشروعات القومية الكبرى، وتطوير القرى الأكثر فقرا والمناطق العشوائية.
 
وأشارت إلى أن خبيرًا مصريًا مقيما في ألمانيا، يتولى ملف الطاقة في برنامج السيسي الانتخابي.
 
لقاء مع وفد أمريكي
 
وكان السيسى استقبل وفدا أمريكيا رفيع المستوى صباح الثلاثاء، يضم عددًا من قدامى العسكريين، الذى يزور مصر حاليًا.
 
وأعرب السيسى عن خالص شكره وتقديره للوفد الأمريكى، الذى حرص على التواصل معه، والاستماع لرؤيته حول العديد من القضايا الاستراتيجية المهمة التى تشغل منطقة الشرق الأوسط، خلال الفترة الراهنة، على حد تعبيره.
 
وشدد على أهمية عدم الفصل بين تحديات البيئة الأمنية فى المنطقة، وتداعيات ذلك على أمن، واستقرار شعوبها.
 
وأكد أن هناك مسؤولية أخلاقية وتاريخية على المراكز البحثية، وقادة الرأى والإعلام الغربي في نقل الصورة الحقيقية والواقع في مصر، وطموحات شعبها نحو المستقبل، على حد تعبيره.
 
مرشح واحد هو السيسي
 
من جهته، قال المستشار عبدالعزيز سالمان، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن اللجنة لم تتلق حتى الآن سوى أوراق مرشح واحد هو المشير عبدالفتاح السيسي، وباقي المرشحين لم يتقدم أحد منهم.
 
وأضاف، خلال لقائه بالصحفيين بمقر اللجنة الثلاثاء، أن اللجنة أرسلت خطابًا إلى وزير التنمية المحلية بشأن إزالة الدعاية المخالفة، مؤكدا أنه سيتم إزالة التعديات على نفقة المخالف.
 
وتابع سالمان أن حضور وفد الاتحاد الأوروبي للجنة العليا، وطلب متابعة الانتخابات الرئاسية اعتراف ضمني بثورة 30 يونيو، وما ترتب عليها، كاشفا أن اللجنة خصصت لجان متنقلة لمناطق تجمعات الوافدين بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية.
 
شكوى لحملة صباحي
 
وكانت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، تقدمت بشكوى لمجلس الوزراء، ضد عدد من الوزراء الذين وصفتهم اللجنة بأنهم منحازون للمرشح عبد الفتاح السيسي.
 
وقال طارق نجيدة، المستشار القانوني لحملة صباحي، إن مجلس الوزراء رفض الشكوى، التي قدمتها الحملة له.
 
وأوضح نجيدة أنها تضمنت ما يثبت انحياز عدد من الوزراء، بشكل واضح وصريح، للمرشح عبد الفتاح السيسي، قائلا: "هناك تصريح لهشام زعزوع، وزير السياحة، تم نشره في جميع وسائل الإعلام، بتاريخ 4 نيسان/إبريل، أعلن من خلاله دعمه الكامل للسيسي".
 
مؤتمر لحملة السيسي الأربعاء
 
وتعقد الحملة الرسمية للسيسى مؤتمرا صحفيا صباح الأربعاء، يتحدث خلاله المستشار القانوني للحملة، الدكتور محمد أبوشقة عن الإجراءات القانونية المتعلقة بتقديم ملف ترشيح المشير.
 
وظيفة السيسي في بطاقة الرقم القومي
 
في سياق متصل، حددت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة 22 نيسان/ أبريل الجارى، أولى جلسات دعوى تغيير وظيفة "السيسي" في بطاقة الرقم القومي.
 
وكان حامد صديق المحامي تقدم بدعوى مستعجلة حملت رقم 1006 لسنة 2014 مستعجل القاهرة، أشار فيها إلى أن الصفة الوظيفية لـ "السيسي" في بطاقة الرقم القومي "قائد عام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي سابقاً"، حيث تعنى أن الصفة الأولى ما زالت سارية وهى،"القائد العام للقوات المسلحة"، بينما سابقاً تعود على منصب وزير الإنتاج الحربي.
 وطالبت الدعوى بتوقيع الكشف على بطاقات العسكريين الذين خرجوا من الخدمة.
التعليقات (0)