صحافة دولية

ديلي بيست: كوميدي يهودي يتهم "فيسبوك" بنشر دعاية الكراهية

ديلي بيست: اتهم كوهين "فيسبوك" بأنها أكبر أداة دعائية في التاريخ- جيتي
ديلي بيست: اتهم كوهين "فيسبوك" بأنها أكبر أداة دعائية في التاريخ- جيتي

نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا، يقول فيه إن الممثل اليهودي البريطاني ساشا بارون كوهين، الذي أدى دور الجاسوس إيلي كوهين في سلسلة لـ"نتفليكس"، اتهم "فيسبوك" بأنها أكبر أداة دعائية في التاريخ. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تعليقات بارون على شركة "فيسبوك"، جاءت أثناء تلقيه جائزة القيادة الدولية التي قدمتها له لجنة التشهير أثناء مؤتمرها "حان الوقت لأن نقول لا" عن معاداة السامية والكراهية.

 

ويلفت الموقع إلى أن الممثل والكوميدي استخدم الخطاب الذي ألقاه للتركيز على أمريكي يهودي، الذي يعتقد أنه يساعد على تسهيل "الكراهية والعنف"، ألا وهو مؤسس ومدير شركة "فيسبوك" مارك زوكربيرغ

وينوه التقرير إلى أن كوهين بدأ كلامه بنكتة على حساب دونالد ترامب، يقول فيها: "شكرا على الاعتراف وعملكم في مقاومة العنصرية والتعصب.. كي أكون واضحا عندما أقول العنصرية والتعصب فأنا لا أشير إلى ألعاب ستيفن ميللر"، وهو المسؤول السابق في إدارة ترامب. 

 

ويفيد الموقع بأن كوهين اعترف بأن هناك شيئا متنافرا بمنح الجائزة لرجل مثله كان مسؤولا عن انتشار عبارة "ألقوا اليهود في البئر" عندما أدى دور بورات من كازاخستان، وقال: "في ذلك الوقت قال بعض النقاد إن النكات التي أقولها تعمل على تأكيد النمطيات القديمة"، لكن "كوني كوميديا حاولت استخدام شخصياتي ليتخلى الناس عن تحفظاتهم، وليكشفوا عما يعتقدون أنه حقيقة ويظهرون تحيزاتهم". 

 

وبحسب التقرير، فإنه كما ظهر في حلقاته في "دا علي جي شو" وحلقاته الأخيرة "ما هي أمريكا؟"، فإنه قال إن معظم نكاته تفعل فعلها عندما تشترك الغالبية معه في رأيه في الحقائق، مثلا "عندما ذهب لتلك الحانة في أريزونا، وجعل من فيها يتفقون على أن اليهود يسيطرون على النقود كلها ولا يتخلون عنها أبدا.. كانت النسخة ناجحة؛ لأن الجمهور اتفق مع تصوير اليهود بالبخلاء، وهي نظرية مؤامرة معروفة في العصور الوسطى"، لافتا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت ذلك كله.

 

ويشير الموقع إلى أنه تحدث عن صعود الديماغوجية ونظريات المؤامرة وجرائم الكراهية حول العالم، وأشار إلى ما يراه السبب، وهو أن "الكراهية والعنف تقوم بتسهيلهما مجموعة صغيرة من شركات الإنترنت التي أصبحت أكبر آلة دعاية في التاريخ"، وبالنسبة له فلا أحد يتحمل المسؤولية أكثر من الرجل الذي أنشأ "فيسبوك"، قائلا: "فكأننا نعيش في زمن الإمبراطورية الرومانية وزوكربيرغ هو القيصر"، وعلى الأقل "هذا يفسر تسريحة شعره". 

 

ويلفت التقرير إلى أن كوهين خصص ما تبقى من خطابه للهجوم على كلمة ألقاها قبل فترة زوكربيرغ في جامعة جورج تاون، التي دافع فيها عن المحاولات المحدودة التي قامت بها شركة "فيسبوك" لمواجهة المشكلة، وفسر عدم تحركه بأنه دفاع عن حرية التعبير. 

 

وينوه الموقع إلى أن كوهين وصف هذه التصريحات بأنها "سخيفة"، و"هذه لا تتعلق بتحديد حرية التعبير لأحد، لكن الأمر يتعلق بمنح الناس، بمن فيهم أسوأ الناس على وجه البسيطة، التواصل مع ثلث سكانها، وحرية التعبير لا تعني حرية التواصل، فهناك دائما عنصريون وكارهون للمرأة ومعادون للسامية ومنتهكو أطفال، وأعتقد أننا نتفق جميعا على عدم منح منتهكي الأطفال والمتعصبين منبرا لتوسيع نطاق آرائهم وإيصالها إلى ضحاياهم". 

 

وينقل التقرير عن الكوميدي، قوله واصفا موقف زوكربيرغ من منكري الهولوكوست بالجنون، وانتقد موقف "فيسبوك"، واستعدادها السماح بنشر دعايات سياسية دون التدقيق فيها، وأضاف: "بناء على هذا المنطق المنحرف فإنه لو كانت (فيسبوك) موجودة في الثلاثينيات من القرن الماضي لكان هتلر قادرا على نشر دعاية من ثلاثين ثانية عن (الحل النهائي) لـ(المشكلة اليهودية)"، ودعا "فيسبوك" للنظر إلى الدعايات ورفض نشرها وإعادة المال إن كانت فيها مخالفة، بدلا من إجراءات محدودة. 

 

ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى قول كوهين: "لو قدمنا الحقيقة على الأكاذيب، والتسامح على التحيز، والتعاطف بدلا من اللامبالاة، والخبرة على الجهل، ربما كنا قادرين على وقف أكبر آلة دعاية في التاريخ، وأنقذنا الديمقراطية، وكان لدينا مكان لحرية التعبير ولنكاتي".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)