سياسة عربية

معصوم يعلق على قرار ترامب.. والعبادي و"حلفاء إيران" يصمتون

معصوم أكد معارضة العراق لكل أشكال أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية- جيتي
معصوم أكد معارضة العراق لكل أشكال أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية- جيتي

أعلن الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، الثلاثاء، موقف بلاده من قرار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.


وقال معصوم في بيان له إنه "يأسف لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية جنيف حول برنامج النووي الإيراني الموقعة نهاية عام 2015 بين إيران ومجموعة (1+5)".


وثمن الرئيس العراقي "إصرار الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية على مواصلة الالتزام التام بها، كما أنه حث الولايات المتحدة على عدم المساس بالاتفاقية وتجنب عرقلة تنفيذها بالكامل من قبل الأطراف الأخرى الموقعة عليها".

 

اقرأ أيضا: ترامب ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني.. ويفرض عقوبات

ودعا معصوم "الولايات المتحدة إلى إعادة النظر بقرارها، ذلك أن الاتفاقية مثلت إنجازا كبيرا لتعزيز فرص إحلال السلام والتقدم لجميع دول المنطقة والأسرة الدولية عبر تفعيل الدبلوماسية الرشيدة لإنهاء التوترات الخطيرة وتفادي الكوارث المحدقة بالاعتماد على الحكمة والحوار الإنساني والتفاهم البناء القائم على أسس ومبادئ الأمم المتحدة".


وشدد على "معارضة العراق لكل أشكال أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية"، لافتا إلى أن "القلق من أن قرار انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من جانب واحد من الاتفاق التاريخي بشأن الملف النووي الإيراني لن يخدم إمكانية تعزيز الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".


واللافت خروج الرئيس فؤاد معصوم في بيان رسمي لأول مرة ليمثل موقف العراق في قضايا دولية، في وقت لم يصدر أي تصريح عن الحكومة العراقية وحلفاء إيران حتى الآن حيال قرار عن قرار الرئيس الأمريكي. 


وتعليقا على الموضوع، أعرب المحلل السياسي الدكتور عدنان التكريتي لـ"عربي21" إن "موقف معصوم حزبي أكثر من أنه يمثل الدولة"،  معربا عن اعتقاده بأنه "جاء بإشارة من إيران لتخفيف الضغط على حلفائها في العراق الذين التزموا الصمت".


وعزا التكريتي أسباب ذلك إلى "تمتع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي إليه معصوم بعلاقات قوية مع إيران والحكومة الشيعية في بغداد، حيث كان الحزب قد سهل للقوات العراقية دخول كركوك بالانسحاب منها عسكريا".


وأوضح أن "معصوم الذي يأخذ عليه كثرة سكوته وصمته تجاه القضايا المحلية والإقليمية، يعلق على أمر مهم يتعلق بالمنطقة، وهذا لا يكون إلا بتوجيه ممن يديرون اللعبة السياسية في طهران وبغداد".

 

اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه باتفاق النووي مع إيران

ورأى التكريتي أن "موقف العراق جاء مخالفا لأغلب مواقف الدول العربية تجاه الملف النووي الإيراني، مما يحتم ويعزز المطالب بضرورة تغيير شخصية رئيس الجمهورية من القومية الكردية إلى العربية".


وبخصوص تأخر صدور موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، قال التكريتي إن "العبادي في مرحلة حساسة الآن، لأنه يطمح بالحصول على ولاية ثانية، وربما أي تعليق لا يظهر فيه الحياد قد يؤثر على مستقبله السياسي". 


وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا، الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق الذي عقدته دول غربية وروسيا والصين مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015، مسبقا الموعد الذي حدده في الـ12 من الشهر الجاري.

التعليقات (0)